يقول التقرير الذي نشرته صحيفة الاقتصادية قبل أمس: بلغ عدد المشاريع المتأخرة والمتأخرة جداً والمتعثرة في منطقة حَائِل (308) ، تم إنجاز نحو (14 مشروعاً ) منها فقط، بنسبة إنجاز إجمالية وصلت ل (5%)، وتبلغ تكلفة تلك المشاريع المتعثرة أكثر من مليار ريال. هذا ما كُشف عنه في حائل؛ فإذا انضم له الخَافي، والمشاريع المتعثرة في المناطق الأخرى سيكون هناك مليارات !! الكثير من المشاريع متعثرة أغلبها في البنية التحتية؛ لأسباب مختلفة لعل أبرزها: عقود البَاطِن؛ فمؤسسات أو شركات الهوامير تفوز بالمشاريع بأرقام كبيرة ، ثم تنتقل في سلسلة طويلة من مؤسسة إلى أخرى بمقابل أقَلّ حتى تصل إلى محطة شركات أصغر ( تعجز عن التنفيذ)! أيضاً الارتفاعات السريعة والكبيرة في مواد البناء وأدوات المشاريع؛ جعل بعض المؤسسات لاسيما الصغيرة منها عاجزة عن الوفاء! ومن أسباب تعثر المشاريع في وطننا الإهمال وعدم المتابعة، وكذلك سوء التخطيط وتقلباته التي تخضع أحياناً لمزاجية المسئول أو تغييره؛ بسبب غياب العَمَل المؤسسي وطغيان العمل الاجتهادي الفَردي في بعض مؤسساتنا الخَدَمِيّة! تَتَنَوع عِلَل تعثر المشاريع؛ ولكن المؤكد أن تلك المشروعات المُجَمّدة حَجَرُ عَثْرَةٍ في طريق تنمية الوطن؛ فلا يكفي معها عقد الملتقيات والاجتماعات كما فعلت الجمعية السعودية للهندسة في مايو الماضي؛ بل يجب معها إنشاء هيئة عليا لإدارتها ومعالجتها، ووضع السُّبل لعدم تكرار تعثرها! وأخيراً حسب بعض التقارير بلغت قيمة المشاريع المتعثرة في دول مجلس التعاون الخليجي لأربع سنوات مَضَت ( خمسة تريليونات ريال )، طبعاً ( التريليون ألف مليار، والمليار ألف مليون )! وبما أن بلدنا فيها حركة لا تَهْدَأ من المشروعات العملاقة؛ فيا تُرى كم نصيبها من تلك الارقام ؟