بصوت ممزوج بالبكاء تحدّثت أم فهد ل»سبق» قائلة: منذ بداية زواجي تجرّعت مرارة الإهانة والذل من زوجي، فدائماً يضربني بشكل غير إنساني، وعندما أشكو لأهلي ينصحونني بالصبر حفاظاً على أبنائي، مضت أيامي كابوساً ثقيلاً، وكان زوجي يستغلّني لأقصى درجة، فقد تخلّى عن رجولته ولم ينفق على البيت، وكان يضربني ليأخذ راتبي، وأظلُّ أنا بلا نقود وأستجدي منه مصروفاً كطفل صغير. وتابعتْ: في إحدى المرات استبدّ به الغضب وهدّدني بسكين عندما رفضت الخضوع لطلبه، فانخرطت في البكاء عندما علمت أنّ حياتي رخيصة الثّمن، وطلبت منه الطلاق فازداد عناداً وحبسني في المنزل، وأخذ مني الجوال، وانعزلت عن العالم، وللأسف الشديد تنكّر لي أهلي ولم يساعدوني، استمر هذا العناء لمدة عام وهو يماطل في طلاقي، وأخيراً كشّر عن وجهه القبيح وطلب مني 100 ألف ريال حتى يطلّقني، مادت بي الأرض وتساءلت كيف أستطيع تدبير هذا المبلغ؟ كنت أدّخر بعض راتبي في البنك قبل زواجي، تنازلت عنه وعن مجوهراتي في سبيل الحصول على حرّيتي. لا بد أن يحدث هذا الأمر، حينما لا تكون هناك أنظمة. مَنْ يوقف هذه المزاجية في تعامل بعض القضاة مع قضايا النساء. الدارج اليوم، أنّ القضاء يتعاطف مع الرجال، لأنه رجل! ولهذا السبب، نشهد اليوم مثل هذه المشاهد. وسوف لن ننتهي، إلاّ إذا صار هناك نظام يجبر المحكمة على النظر لمشاكل النساء، على أنها مشاكل تخص كل المجتمع، وليس امرأة وحدها!