ضربني حتى أجهضت! أنا امرأة متزوجة من ابن عمي وكنت أعتقد في بداية الزواج أن زوجي سيسعدني ولكن اكتشفت العكس أن زوجي إنسانٌ نذل وحقير، ولا يوجد في قلبه ذرة ضمير، عندما تزوجت من ابن عمي ومضت على زواجي شهور وأصبحت حاملاً وكنت سعيدة بهذا الحمل، وعندما أنجبت ولداً معوقاً، غضب عليَّ زوجي غضباً شديداً، وقال: يا ليت هذا الولد مات، وحزنت كثيراً عندما قال زوجي هذا الكلام، وبدأ زوجي يتغير في المعاملة، بدأ يضربني وأحياناً يحرق السيجارة في جسمي، وأنا كنت أتحمل وأصبر، وقلت ربما يتغير في يومٍ من الأيام، وأصبحت حاملاً للمرة الثانية، وكنت قلقة كثيراً في فترة الحمل، وبعد ذلك أنجبت بنتاً، ولكن البنت كان قلبها ضعيفاً، ولم تعش سوى أيام قليلة وماتت، وأصبحت أعصابي منهارة حتى إنني عولجت في مستشفى الأمراض العقلية، زوجي كان نادراً ما يسأل عني في المستشفى، عندما رجعت إلى منزل زوجي، أصبح يكثر من الخروج من المنزل، ولا يريد أن يراني، ومرت الأيام والشهور وأصبحت حاملاً للمرة الثالثة، وأصبحت كثيرة الخوف والقلق، وبعد ذلك قلت لزوجي إنني حامل فتشاجر معي، وقال لي يجب أن تجري عملية إجهاض، ربما تنجبين طفلاً معوقاً، وأنا رفضت كلامه، وكنت أصرخ وأبكي وأتوسل إليه، وسقطت على الأرض وفقدت الوعي، ووجدت نفسي في المستشفى، وفقدت الجنين وبكيت كثيراً وسألت الممرضة من أحضرني إلى المستشفى، فأخبرتني أنه زوجي. احترت لما حصل لي. أردت أن أرفع دعوى قضائية ضد زوجي، محاولة القتل، وإسقاط الجنين، وكذلك طلبت الطلاق لكن زوجي لا يريد أن يطلقني، وهددني في حال رفعت قضية فإنه سيتهمني بالجنون، حتى إنني حاولت الانتحار، فشعرت بخوف إذا أنا رفعت القضية أن أخسرها لأنني صحيح كنت أُعالج في مستشفى الأمراض النفسية، وربما سيكذبني القاضي ويصدق كلام زوجي، ولكن يسعدني أن أرفع عليه قضية، ماذا أفعل هل أرفع عليه قضية أم لا؟ - إن ما حدث لك من إنجاب الأطفال سواء معوقين أو لم يعيشوا لفترة طويلة فهذا أمر الله، وكان على زوجك هذا أن يصبر ويقبل بما كتبه الله له ويسأله تعالى أن يعوضه ولداً معافى في صحته وبدنه، إلا أنه غضب منك وغيّر معاملته معك، فهذا يدل على ضعف إيمانه بالله وعدم رضاه بالقضاء والقدر وما كتبه الله له في حياته، وبالنسبة إليك فبإذن الله سوف يؤجرك على صبرك وتحملك مأساة زوجك، وكان عليه أن يعاملك معاملة حسنة وبالمعروف، أو يسرحك بإحسان، لقوله تعالى: «فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان». إلا أن زوجك لم يمتثل لأمر الله تعالى وأساء معاملتك وضربك وأهانك وكاد أن يقتلك، بحسب قولك، من دون أي ذنب تقترفينه أو خطأ ارتكبتيه، فهذا يدل على سوء العشرة الزوجية فيما بينكما، ودون شك هذا التصرف قد سبب لك ضرراً بليغاً في حياتك الزوجية ويمنحك الفرصة والخيار في الانفصال عنه إذا ثبت هذا الضرر أمام القضاء، وحيث إنك تريدين الطلاق منه وهو يرفض، فيحق لك في مثل هذه الظروف التي تمرين بها أن تطلبي الطلاق أو فسخ النكاح بواسطة القاضي، وإن كنا دائماً لا نشجع على الانفصال بين الزوجين بسبب المشكلات الزوجية، بل نسعى لإسداء النصح والصلح والاستمرار لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً، إلا أن ما ذكرت في رسالتك يوضح الضرر البليغ إذا صح قولك، وهنا يحق لك طلب الطلاق من هذا الزوج ولا تقلقي من مسألة مراجعة الطبيب النفسي فهذا أمر طبيعي وحتى الأصحاء إذا ما واجهتهم مشكلة يضطرون إلى مقابلة الطبيب النفسي كملاذ ومخرج من أي مطبات نفسية، فأطمئنك بأن أهليتك لا تسقط إلا بزوال العقل، وهي ما يعرف بعدم إدراك الأمور لا سمح الله، وهو أقرب إلى الجنون والعياذ بالله، وهنا لا ينطبق عليك الأمر. وأخيراً أقول لك، لا تهتمي بتهديد زوجك وتقدمي وأثبتي دعواك أمام القضاء وسوف تحققين رغبتك بالانفصال منه إذا تمكنتِ من إثبات ما ذكرت في رسالتك، وهو الضرر الذي أصابك من هذا الزوج وسوء معاملته، وقد يعوضك الله خيراً منه، وعليك أن تؤمني بأن رب العزة والجلالة هو القادر والرازق، ولكن مثل حالتك، يتضح فيها أن زواج الأقارب هو سبب من الأسباب التي أدت إلى عدم صحة الأطفال بينكما، وأفضل أن يتم تأكيد ذلك بدعواك، فهذا سيساعدك كثيراً في تأكيد حجة الانفصال، وبعده ستتحسن حالتك وصحتك النفسية لأن الاستمرار على هذه الحال سيؤذيك، وسيسبب لك ضرراً بليغاً ومقلقاً بالنسبة إلى حياتك. يريد الزواج بي سريعاً! تعرفت على إنسان يريد الزواج بي عن طريق الإنترنت، فهو عربي من مواليد دولة خليجية ويقطن بها، فقد كان متزوجاً وطلق وعنده بنت وولد، وأنا ليس لدي أي مانع بأن لديه أولاد، أُريد أن أعرف ما هي حقوق المرأة الأجنبية إذا تزوجت من أحد يسكن في هذه الدولة أم حامل جنسيتها؟ فهذا الرجل طلب مني إذا كنت موافقة أن أذهب إلى الدولة الخليجية التي يقطن بها مع وكيلي (أي أخي)، لعقد القِران هناك وبعد ذلك نعود إلى المغرب، فأنا نسيت أن أقول لكم إنني مغربية الأصل والمولد، وإذا لم أوافق على الذهاب إليه، طلب مني أن أرسل له توكيلاً مني وتوكيلاً من أخي لكي يتمم عقد القِران، وبعد ذلك يأتي للمغرب لعمل حفلة الزواج، فهو متسرع جداً ويريد الزفاف خلال شهر، أعجبني في هذا الشخص أنه متدين على حد قوله ولكن لا أعرف ما تخفيه لي الأيام، أريد من سعادتكم أن تفيدوني باستشارتكم فأنا قلقة جداً على هذا الموضوع. - إن أمور الزواج هذه تحتاج إلى تروٍّ وعدم استعجال حتى لا يحصل الندم للشخص، وحيث إنك تعرفتِ على هذا الرجل الذي يريد الزواج بك عبر الإنترنت، فإنني أرى أنك لم تتيحي الفرصة الكافية لنفسك لدراسته، وهنا أقول لكِ لا بد من التروي وعدم الاستعجال، خصوصاً أنه تحدث عن نفسه بأنه متدين وأنت لا تعلمين عن صفاته الأخرى شيئاً، وإذا اطمأن قلبك لهذا الرجل ووثقت بخلقه ودينه فتزوجيه، للحديث الشريف «إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، إلا تفعلوا تكن فتنةٌ في الأرض وفساد عريض». أما بخصوص إرسالكم توكيلاً لإتمام الزواج من عدمه لهذا الرجل، فهذا شيء يرجع لرغبتكم وحسب ظروفكم المحيطة بكم، لكن الأهم من ذلك اعلموا أن الزواج بواسطة التوكيل يجوز شرعاً ولا غبار عليه، أما حقوق المرأة الأجنبية إذا تزوجت رجلاً يسكن تلك الدولة الخليجية أو حاملاً جنسيتها، فهي نفسها حقوق المرأة المسلمة في الإسلام عندما تتزوج برجل مسلم حسبما قررته لها الشريعة الإسلامية. ريان عبدالرحمن مفتي - محام ومستشار قانوني بريد إلكتروني [email protected] فاكس :026600047 يجيب عن استشاراتكم الهاتفية على الهاتف: 026633366