روت إحدى ضحايا الرجال معاناتها مع زوجها الذي فقد رجولته في حادثة سيارة، لكنه غيب عنها الحقيقة حتى تزوجته فاكتشفتها بنفسها، وتروي: «أنا أمرأة أبلغ من العمر 30 عاماً عندي مشكلة كبيرة بل هي مصيبة، كنت أعتقد عندما أتزوج أجد الراحة والأمان عند زوجي ولكن حصل عكس ذلك. أنا عشت طفولة معذبة وتعيسة للغاية، أبي مات وكان عمري سنة وبعد ذلك عندما أصبح عمري 6 سنوات توفيت أمي في حادثة سيارة فأصبحت يتيمة الأبوين، والدنيا ظلمتني كثيراً وبعد ذلك عشت مع عمتي وكانت عمتي متزوجة وعندها ثلاث بنات وكان زوج عمتي رجل لا يخاف الله وتحرش بي واغتصبني عدة مرات، ومرت سنة وأصبح عمري سبع سنوات واكتشفت عمتي ان زوجها يتحرش بي وتشاجرت معه، ولكن للأسف الشديد لم تبلغ عنه الشرطة، إلا أنها لا تريد الطلاق وأيضاً عنده ثلاث بنات وخافت على مستقبلهن وهي بهذه الطريقة تسترت على جريمته وبعد ذلك أرسلتني عمتي إلى خالي وكان خالي متزوجاً وكان خالي يعاملني معاملة حسنة، ولكن زوجة خالي أحياناً قاسية معي وعندما أصبح عمري 16 سنه توفيت عمتي بمرض سرطان الدم». وأضافت: «بصراحة أنا كرهت عمتي حتى وهي ميتة أما زوج عمتي لم يمض على موتها إلا شهر حتى تزوج بسرعة من امرأة أجنبية وهاجر إلى بلدها وأخذ بناته الثلاث معه. مرت السنوات وعندما كنت في الثانوية كنت منعزلة وغير اجتماعية، وبعدها أنهيت الثانوية العامة وبحثت عن وظيفة وحصلت على وظيفة في الشركة عند شخص يطلب يدي للزواج، لكني أرفض إلى أن وصلت 30 سنة. وبعد ذلك كان يعمل في المكتب موظف شاب معجب بي وهو أصغر مني بأربع سنوات وكانت مشكلته وجود العرج في رجله اليسرى، وذات مرة طلبني للزواج، وأنا في البداية كنت رافضة إلا أنني لست عذراء وقلت في نفسي أخاف أن يفوتني قطار الزواج وألا يكون عندي أولاد وبعد ذلك لن يكون لي أحد سند في الحياة، وفكرت أن أقول له ما حصل في طفولتي وطبعاً أنا شرحت للشاب الذي طلب يدي للزواج كل شيء وعن حادثة الاغتصاب وقال هو لي: «أنا أريدك زوجة لي». فيما ظنت أن معاناتها انتهت فاجأها الزوج بالكارثة، وقالت: «بعد ذلك تم الزواج وكنت سعيدة ولكن السعادة لم تتم، ففي أول يوم للزواج لم يدخل عليّ زوجي وقلت أنا في نفسي ربما يكون خجولاً، وبعد ذلك مر أسبوعان وبعد ذلك زوجي أخبرني بحقيقة أنه تعرض لحادثة سيارة وفقد رجولته، ولا يستطيع أن يقوم بالمعاشرة الزوجية وكانت صدمة لي كبيرة، وبكيت بحرقة، وعندما مضى شهران طلبت منه أن يطلقني بمعروف، ولكن قال زوجي لي وهو غاضب: «احمدي ربك أنني تزوجتك وأنت لست عذراء ولا يوجد رجل يتزوج من بنت تعرضت للاغتصاب، وربما لا تكوني ضحية اغتصاب ولو ذهبت إلى المحكمة وطلبت الطلاق وقلت لهم إنني فقدت رجولتي في الحادثة سوف اقول لهم انك لست عذراء وانك خائنة ولك علاقات مع الشباب»، وعندما سمعت كلامه تشاجرت معه وكنت أتمنى أن أقتله. وتسأل: «لو أنا ذهبت إلى المحكمة وطلبت الطلاق وقلت لقاضي المحكمة إن زوجي فقد رجولته في الحادثة وزوجي لن يسكت وسوف يقول للقاضي إنها ليست عذراء، وسوف يطلب منهم أن يلزمني أن أذهب إلى المستشفى للفحص إن كنت عذراء أم لا... وهكذا سوف ينكشف أمري ماذا أفعل وكيف أثبت أنني بريئة وتعرضت للاغتصاب وما هو الحل»؟ ويجيب المستشار المحامي ريان مفتي الفتاة التي سمّت نفسها (ابنة الجنوب) بأن المسألة التي يتحدث عنها زوجك، «هي ما يسمى بالملاعنة بين الزوجين، وهو الاتهام بالشرف والعرض، ولو ذكر ذلك، يكون من حقك محاسبته ومواجهته أمام القضاء، وبذلك فمن الممكن العودة عليه بالعقاب بكل ما سوف يذكر، وكل ذلك لا يسقط حقك بالطلاق أو الخلع منه، بل إن وضعه العضوي، يعطي لك الحق بالطلاق منه من دون عوض، وليس بالخلع ، لذلك فلا تقلقي من كل اتهاماته، ولن تؤثر أبداً في مسألة الطلاق، بل سوف تكون من مصلحتك لو ذكرها».