منذ أن ابتليت بحب الكتابة في أمور الوطن والمواطن، ومنذ أن أدمنت والعياذ بالله مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر والفيس بوك.. وكلها من مخترعات الغرب، وأنا أتعرض أحيانا لفئة من البشر حباها الله بجهاز كمبيوتر واسم مستعار و(ماوس) صغير يلعب به، والكثير الكثير من المفاهيم المنسوخة، وصادفت من يتهمني بالتغريب فقط لأني ناقشت قيادة المرأة، وتارة بالعلمنة لأني أريد إخراجها من خدرها لتعمل في بيع الملابس الداخلية النسائية (وكأن الصحيح أن تبتاع خصوصياتها من رجل!)، والتهمة المعلبة المستخدمة بكثرة هي أني ليبرالي، والغريب أن بعضهم، يتخفون خلف أسماء مستعارة، وليتني أملك طريقة التواصل مع الهكر الذي أخاف اليهود وكشف بطاقاتهم الائتمانية، لأطلب منه المساعدة في كشف بعض من أواجههم من المتخفين خلف الأسماء المستعارة وهم يكفرون ويلبرلون ويعلمنون ويغربون ويطلقون المسميات كيفما اتفق، فلو أبدى الكاتب رأيه في مسألة ما قيل عنه «رويبضة»، ولو ناقش أحدهم تناقض الأحكام القضائية بين حالة وأخرى اتهم بالتشكيك في القضاء وهكذا دواليك، وإن سلم بعض الكتاب من هذه الفئة فعليهم تحمل الفئة الأخرى وهي الفئة (الشتامة) التي تمتلك في قواميسها معجما للشتائم المحلية منها والعالمية لتكيل منها كما تريد لمن يخالف رؤيتهم.. بالمناسبة، كاتب هذه السطور يستمتع بالشتائم ويقول لشاتمه: اشتمني كما تريد فرصيدك من الحسنات ينقص ورصيدي يزيد! وبعد كل ما ذكرت، سيأتي أحدهم ليسألني: الأخ ليبرالي؟.