ساحة (تويتر) غدت مضماراً للتنافس بين (الدعاة والفنانين) على الشهرة والنجومية مع تراجع أسهم المثقفين والرياضيين, قد تختلف (الأهداف) والأساليب الترويجية (لكل فئة) ولكن يبقى الإعجاب من المراهقين والمراهقات هو سيد الموقف وفرس الرهان لمن يكسب في النهاية..؟! الشيخ محمد العريفي نفى مؤخراً أن يكون قد اشترى أصوات متابعيه عبر (تويتر) مستغرباً الترويج لمثل ذلك، خصوصاً بعد كسره حاجز (المليون) من المتابعين كأشهر السعوديين في الشبكة العنكبوتية..!!. طبعاً قد لا يُعجب البعض هذا (الإنجاز العريفي) الذي أصابهم بالغيرة وجعلهم يروجون لمثل هذه (الأقاويل)، خصوصاً من أولئك الذين يعتقدون أن شهرتهم أكبر من (العريفي وبضاعته) على (تويتر)، فبدأوا (يتحلطمون) من الرقم المغري محاولين التشكيك في طريقة الوصول إليه ومحاولة التقليل من نوعية المتابعين ومستواهم (السوقي) فكرياً وعاطفياً خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن (الشيخ الوسيم) وأطروحاته ولكن ليس لهم إلا (التحلطم) فقط..! الرجل نجح في (تويتر) رضي من رضي، وغضب من غضب، فقد استطاع التغريد (خارج السرب) بالترويج لنفسه بطريقة احترافية وبعدة لغات، يصعب أن تتكر مع أي شخص آخر بسهولة، وهذا بحد ذاته نجاح لأحد (أشهر الدعاة) لدينا وطريقة تواصله، ولعل تسويق نفسه مؤخراً عبر (الشعب يريد فتح الأبواب) في محاضرته الشهيرة (بالخبر) دليل على ما يتمتع به الشيخ من شعبية جارفة في أوساط الشباب نتيجة احترامه لجمهوره وتقديره لهم بمختلف الجنسيات عندما طلب فتح الأبواب لهم ليستمعوا إليه..!. (حالة معاكسة) تماماً هي تلك التي تقوم بها الفنانة (أحلام) التي ينظر إلى ارتفاع عدد متابعيها (مؤخراً) وتجاوزهم (130ألفا) بالشك والريبة..!! في حين كانت قبل أيام قلائل لا تتجاوز ال(40 ألف متابع) مما يرجح أن أحلام (لعبة بالبيض في تويتر) كنتيجة متوقعة (لحالة الهيجان) التي تعيشها هذه الأيام مع (ارتدائها) للبس (دوق فليد) في برنامج (أرب آيدول) وكأنها ستقود (جرانديزار) باستفزازها للمشارك (السعودي الوحيد) وكأنها تبحث عن مزيد من الأضواء عبر تعليقات السعوديين المتوقعة والمرتقبة في تويتر وفيس بوك الذين أمطروها بالفعل بوابل من الانتقادات و(المقاطع المركبة) مما سيجعلها بكل تأكيد تتذكر مشية (دايسكي) المسالمة قبل قوله (لجرانديزار) انطلق..!. إن (تويتر) حلبة جديدة، ستكون الغلبة فيها لمن يتعامل بشفافية وصدق أكثر مع الجمهور ويحترمهم، وفي ظني أن (الدعاة) هم الأجدر اليوم بالفوز في (مضمار تويتر) بالشعبية الجارفة، والسبب قد يكون تركيزهم أكثر على خطواتهم في الشبكة العنكبوتية في وقت يعتقدون فيه أن المساحة المتاحة لهم عبر وسائل الإعلام الأخرى بما فيها (الشاشات التلفزيونية) والصحف غير عادل ومنصف..!!. وقد يكون هذا سر تفوق الدعاة (كالعريفي) وخسارة الفنانين (كأحلام)..؟!. وعلى دروب الخير نلتقي.