علق بعض القراء في موقع عكاظ الاليكتروني على ما سبق أن كتبته في هذه الصحيفة حول ما دار من حوار في برنامج «يا هلا» بقناة «روتانا خليجية» عن موقف الكاتب الأستاذ صالح الشيحي من «ملتقى المثقفين» ووصفه لما كان يحدث في بهو فندق «ماريوت» من قبل بعض المثقفين والمثقفات من سلوكيات قال إنها (خزي وعار) على الثقافة والمثقفين. مثل الشيحي لهذه السلوكيات بالضحكات والقهقهات التي كانت ترن بعد منتصف الليل بين بعض المثقفين والمثقفات.. مختلطين.. والنساء منهن سافرات كاشفات لشعورهن.. وذكرت في المقال أن الشيحي رغم أنه محق في موقفه المعارض لهذه السلوكيات.. ومع التحفظ على الاختلاط وكشف الوجه.. فكلاهما مختلف على جوازهما.. بينما تغطية الرأس أمر متفق على وجوبه، وتحفظ آخر يتعلق بوصف تلك السلوكيات أنها (خزي وعار) على ملتقى المثقفين وعمم ذلك الوصف على الملتقى برمته ولذلك اقترحت أن يعتذر عن الحدة في الوصف لعله بالاعتذار «ينزع فتيل قنبلته». نشر هذا المقال بتاريخ 25 من الشهر الماضي وقد اطلعت على التعليقات على المقال مؤخرا.. ولضيق المساحة، فيما يلي أربعة من هذه التعليقات والرد عليها : 1 السالفة من شهر وأكثر، وش الطاري، ايش يهمني أنا كمواطن سعودي بمشكلتكم (الثقافة) ! • نعم تأخر نشر المقال لتزامن إرساله إلى الصحيفة مع حركة تطويرها.. فضل المقال طريقه إلى النشر، طلب إلي إعادة إرساله، فأرسلته ولكن الصحيفة لم تعثر عليه فطلبوا إرساله للمرة الثانية، ثم مضى نحو شهر حتى تم نشره. أما أن موضوع المقال لا يهمك، فإنه لا شك يهم شريحة من شرائح المجتمع (المثقفين) ألا يكفي ذلك اهتماما ؟! 2 «خروج المرأة من البيت للعمل جعلها تترك مهمتها الأساسية.. وهي الاهتمام بالأبناء وتربية جيل محترم (لعله يقصد: كما أنها تركت بيتها من أجل العمل فها هي تركته من أجل حضور الملتقى وأن ذلك كان على حساب مهمتها الأساسية!) • من نافلة القول أن الإسلام أباح للمرأة العمل إذا ما اقتضت الضرورة أو الحاجة. فالضرورة أن تخرج للعمل معلمة للبنات، وطبيبة، وممرضة. والحاجة أن تعمل للحصول على دخل تعول به أسرتها التي لا عائل لها، أو أن عائلها عاجز عن العمل، أو أن دخله لا يكفيه وأسرته. إن الإسلام حين لم يمنع المرأة من العمل، اشترط أن تخرج محتشمة لا تعرض نفسها إلى خلوة بأجنبي عنها.. لا تهمل في مهمتها الأساسية كأم وزوجة وإلا فالبيت أولى. أفبعد هذا لايزال البعض يتمسك ببقاء المرأة في بيتها لا تخرج منه إلا إلى قبرها.. وهي قد تعلمت وعلمت وقادت وتفوقت. الإسلام يسمح، تقاليدنا تمنع.. عجبي!. 3 «هل مكثت أنت وزوجتك إلى ما بعد منتصف الليل ؟ هذا محور الحديث، ونريد ردا وجواب. 4 (يقصد وجواباً) بمقال ودليل لكي تكون مصدقا». • ترى هل أكون عندك مصدقا لو قلت إني وزوجتي لا نلبث مع منتصف الليل أن نخلد إلى النوم. ولولا أني سمعت عن تلك السلوكيات من الشيحي في البرنامج.. لما علمت بها. إن لم تقنعك إجاباتي فاسأل الشيحي هل رأيت أسامة السباعي مع من رأيت بعد منتصف الليل ؟ 5 «.... والكاتب يبي يصفي حساباته مع الأستاذ الشيحي» !. • أي حسابات سامحك الله ؟.. هل تعلم أني لم أر الشيحي قط في حياتي، بل حتى إن أي اتصال هاتفي لم يجر بيني وبينه. فأي حساب «أنت اللي جاي تقول عليه ؟!» . ومع كل ماتقدم، فإني أعرب عن عمق تقديري للأستاذ الشيحي كاتبا مرموقا ذا أفكار تتلمس هموم الوطن