تابعت برنامج «ياهلا» في قناة «روتانا خليجية» في ذلك المساء الذي أثير فيه حوار حول ما دار في بهو الاستقبال الرئيسي في فندق «ماريوت» بالرياض. اشترك في الحوار الأستاذ صالح الشيحي، والأستاذ أحمد العرفج (هاتفيا، وبعض المتصلين والأستاذ عبده خال، وآخر لا أتذكر اسمه (حضوريا) وأدار الحوار الإعلامي المتألق علي العليان. دار الحوار تعليقا على ما تناوله الشيحي في صفحته على موقع «تويتر» عن (ملتقى المثقفين) الذي أقيم في الرياض مابين (1 4) من الشهر الماضي، والذي أشار فيه إلى ما حدث في بهو الفندق من سلوكيات وتصرفات وصفها الشيحي بأنها (خزي وعار) على الثقافة والمثقفين. ولم يعط أمثلة على هذه السلوكيات إلا بعد إلحاح من المحاورين، كانت السلوكيات التي ركز الشيحي عليها.. تلك الضحكات والقهقهات التي كانت ترن في بهو الفندق بعد منتصف الليل بين بعض المثقفين والمثقفات في لقائهم الثقافي الجانبي خارجا عن اللقاءات الرسمية المنبرية. ولئن كان ما وصفه الشيحي صحيحا.. فهو محق فيه.. وإن كانت المثقفات في تلك اللقاءات المتأخرة من الليل متحجبات، إلا أن بعضهن كاشفات شعورهن. وإذا كان الاختلاط بين الجنسين، وكشف وجه المرأة مختلفا على جوازه ولم يعد أمرا مستنكرا من قبل كثير من شرائح المجتمع، فإن وجوب تغطية الرأس أمر متفق عليه بالإجماع. ولعل هذا ما أثار حفيظة الشيحي ودفعه إلى أن يصب جام غضبه على ملتقى المثقفين، وإن كان الموقف لم يصل إلى حد (الخزي والعار) فكان عليه أن يصفه وصفا أقل حدة ودون شمول أو تعميم على الملتقى برمته. أما وصفه: (إن الملتقى كان محوره المرأة) فإن فعاليات الملتقى جاءت من التنوع الثقافي ما لا نستطيع أن نقول إن المرأة محوره، ومع ذلك ما الغريب في أن تكون المرأة محورا في الثقافة وفي غيرها ؟.. ألم يصبح للمرأة حقوق ثقافية كما للرجل؟.. ألم تصبح مشاركة المرأة في مختلف أوجه الحياة وآفاق الفكر والعمل مظهرا من مظاهر الحياة العصرية كما كان الرجل محورا في كل أوجه الحياة منذ آلاف السنين ؟.. ولا يزال؟.. أما تحدي الشيحي أن يكون أي من المثقفين قد حضر الملتقى ومعه زوجته.. فإنني أواجه تحديه بأنني قد حضرت هذا الملتقى وبصحبتي زوجتي ..!. لقد رأيت أنني أميل إلى أن الشيحي لا يضيره أن يعيد النظر فيعتذر عن عبارة الخزي والعار.. مؤكدا أن ما دفعه إلى الحدة في نقده ما حدث من قبل (بعض) المثقفين والمثقفات في جنح الليل، وإن ذلك لا ينطبق على عموم المثقفين والمثقفات. ألا يكون الشيحي بذلك قد نزع فتيل القنبلة التي فجرها؟!. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 256 مسافة ثم الرسالة