كيف حالك يا مواطن؟ لاسرير لك في المستشفى، معاملة أرضك السكنية معلقة في مكتب الأمين، تنتظر إستراتيجية الإسكان بعد ثلاثة أشهر، وظيفة مافيه وظيفة، يتكالب عليك البنك ويمص دمك، الشوارع تمتص دمك هي الأخرى من رداءة التنفيذ والتعطيل اليومي، المسؤول يقابلك بنفس خايسة، حماية المستهلك تحتاج الى حماية، وكالات السيارات تقتلك بأسعارها الفلكية مع الصيانة، اما مكاتب الاستقدام فهي تؤلمك. كيف حالك يا مواطن؟ ميزانية ضخمة تدفعها الدولة سنويا تتجاوز 500 مليار، تتبخر بعد عام، وكل عام نقول العام الذي بعده يكون الأفضل، وتفاجأ بالأسوأ في بلد هو مصدر الطاقة يدفع للاسواق بنحو 10 ملايين برميل نفط في اليوم الواحد، وتنقطع عنك المياه المالحة عشر مرات في اليوم الواحد. كيف حالك يا مواطن؟، تحلم بمطار رائع، بمدرسة رائعة، بجامعه متفوقة، بإنجاز فاخر، وتصحو الصباح على رصيف مكسر، وعماله رديئة، وتصريح لمتحدث مجلس بلدي الدمام مثل تصريح الدكتور طامس يدعونا فيه للصبر ويقول انه امضى هو وزملاوه 3 أشهر لفهم الأمانة، وأنت يا مواطن صبرت أعواماً لتفهمهم وما فهمتهم. كيف حالك يا مواطن؟ حين ترتفع مديونيتك عند البنوك، وكيف حالك حين تكونين متهمة بالسفور يا مواطنة لحين تثبت برائتك؟ كيف وصل كيفك بدون رقيب تختبي بين جدران لتمارس ما تريد ان تمارسه من حرية خاصة مع أسرتك؟ كيفك ياحبيبي حين كنت تغني على أوسع شبكة مواصلات في الشرق الأوسط، وأكثر جامعات، وأفخم مطارات؟ بعدنا كثيرا يا مواطن عن الحلم، فكيف هو الواقع؟ تخبط يومي، معالجة سطحية للقضايا، وأنانية وأنياب من يريد ان يغتال حلمك يطال ملاحقنا التعليمية والطبية في الخارج فكيف في الداخل؟. ابومتعب وولي العهد، لم يبخلا يامواطن علينا، بخل علينا الأنانيون في مراكزهم الوظيفية، رفضوا بعقدة او بأخرى ان نتحول الى مجتمع مدني متطور، وفي الشرقية يتابع أميرها ونائبه كل صغيرة وكبيرة، لكن سيظل الدائري مشكلة، والأنفاق مشكلة، والتوظيف مشكلة، والازدحام مشكلة، والعقدة الإدارية في النظام مشكلة. تكتب ضد الدولة، معاذ الله.. الدولة شيء والخدمات شيء آخر، اين كنت حين طالبنا بمرئيات عن" ...... " الجديدة؟ واين كنت حين حاصرنا ......؟، أنت حاقد على الانجاز والنجاح، نعمل بجد ولا تكل من كتابة الشتائم، لم تدع جهة الا وصفيت حساباتك معها. ليس لي حسابات يا سيدي مع اية جهة، انا مواطن أكتب، ومن حقي الذي كفله لي ولي الأمر ان اكتب لقرائي ما شئت، لست حاقدا على الانجاز ، بل أتمنى الانجاز وافتخر فيه، لكنني حزين على مكالمتك، فأنت ستذهب الى الجحيم بأموالك المسروقة، وانا سأذهب الى قرائي.. تسألني أين كنت أقول .. نحتضر ياسيدي، في غرفة الإنعاش بسببك.