أحداث العوامية قام بها مجموعة من الشباب الملثمين، حملوا أعلاما أجنبية ورفعوا شعارات وصورا لرموز دولة خارجية، وتحركوا بإيعاز وتوجيه خارجي لحرق بلدتهم وإحداث البلبلة في الأرض السعودية لمصلحة جار اعتاد حياكة المؤامرات وصناعة الجرائم وإشعال الفتن. رفعوا السلاح وأطلقوا النيران على رجال الأمن وتصرفوا على طريقة العصابات، الطريقة ذاتها التي رأيتها بعيني في البحرين. في السعودية ملوتوف وملثمون وإطارات محروقة وأسلحة! لماذا؟ الإجابات كثيرة ومثيرة.. أولا: فشلت دعوة الفتنة الأولى 11مارس، وفشل الأسلوب المفضوح في التأليب الإلكتروني واختلاق القضايا واستغلال أي حدث محلي لتجييش الشعب وتحريك عواطفه وإظهار هذا التجييش بشكل مدني ليس له علاقة بالدين أو بأي انتماء مذهبي. ثانيا: انكشاف مخطط تلك الدولة في البحرين وفضيحة العمل الاستخباري الميداني لأجهزة تابعة لحرسها ومنهم دبلوماسيون يرتدون عباءة الدولة. ثالثا: محاولة تخفيف الضغط على حليف تلك الدولة الأول بشار الأسد ونظامه وصرف الأنظار عن المآسي والجرائم التي يرتكبها نظام البعث، وتنفيذ تهديد شبيحة بشار في إشعال الفتنة في الخليج. رابعا: فشل المخططات الإرهابية وإحباطها من قبل السلطات السعودية، والتي دعمتها تلك الدولة ووجهتها. خامسا: الفشل الذريع لمعارضي الخارج وهم قلة مؤدلجة استثمرتهم تلك الدولة وخسرت كثيرا في دعمها ولم تربح سوى الهزيمة، لالتفاف الشعب السعودي حول حكامه. سادسا: حركت تلك الدولة عصابات الحوثي لفتح ثغرة في الجسد الواحد المتماسك وفشلت وصدتها إرادة الله ثم عزيمة وقوة الجيش. سابعا: حاولت تلك الدولة تكرار تدخلها السافر وأعمالها الإجرامية في الحج على غرار ما حصل في الثمانينات والتسعينات ولكن يقظة الأمن السعودي أحبطت دخول أسلحة ومتفجرات للأراضي السعودية، من أجل تعكير صفو الحج وإثارة البلبلة في الأراضي المقدسة وفشل المخطط. ثامنا: جندت خلية للقيام بأعمال تستهدف الوحدة الوطنية واغتيالات لرجل دين شيعي وأعمال أخرى ذات علاقة بإثارة الفتنة المذهبية وأحبطتها السعودية. فشلت في هز وطن شعبه لا يرضى أن ترفع راية غير راية التوحيد على أرضه، ولا راية أحزاب ولا صور لأي شخص. فالراية التي يرفعها السعوديون هي الخضراء التي تزينها لا إله إلا الله محمد رسول الله وسيف العدل والقوة، والصورة التي يتشرفون بحملها في قلوبهم قبل أياديهم هي صور ملكهم المؤسس عبدالعزيز وأبنائه. على من يعيش بيننا أن يحدد ولاءه لله ثم للوطن أم لتلك الدولة، والوطنيون الشرفاء الكرام من أبناء القطيف يقولون قبلنا جميعا لا مكان للفوضى والوطن الغالي أولا.