ويسألوني: ما موقفك من أمريكا... هل تغير بعد دعمها للثورات العربية...؟! وأقول اطمئنوا... ليس مثلي من يتغير لأن ليس مثل أمريكا من يتغير... وإن تخلت عن دورها في أن تكون أبو لهب... فلأنها انتقلت لتكون... حمالة الحطب. ***** يقولون: إن أمريكا معها حق فهي قبل سبتمبر... ليست أمريكا بعد سبتمبر فلا يلام الذئب... بعد الجرح ونسألهم: بالله عليكم ما الفرق...؟! ما الفرق بين من يلقي قنبلة على أطفال اليابان... وبين من يغتالهم في بغداد بين من يبيد شعبًا في فيتنام... ومن يسحق شعبًا آخر في غزة بين من يسلب ذهب الهنود الحمر... وبين من يمتص دماء السود بين من يقصف في اليابان... وبين من يقصف في أفغانستان الشيطان هو ذاته مهما بدّل لباسه... فإبليس الذي رفض السجود لآدم... هو ذاته من تحنّن لامرأة النبي أيوب (ع). ***** يخدعون أنفسهم... ويخدعوننا فيتسابقون بالتصريح وحلفائهم الإسرائيليين... إن الربيع العربي هو في مصلحتنا... وسندعمه فانتظروا إذن... ها هي سفارة إسرائيل تتهاوى تحت المطارق في مصر وآخر الربيع بالتأكيد... وقت الحصاد. ****** يصرخون... على لسان زعمائهم... إننا ننشر العدالة في العالم وبالصوت المبحوح نسأل: أية عدالة...؟! عدالة الجندية الأمريكية التي مارست ساديتها طيلة ثلاثة أشهر في أبوغريب...؟! فعذّبت وحرقت وجلدت وأطلقت كلابها على المساجين ثم حكمت المحكمة ببراءتها لأنها -امسك نفسك أيها القارئ- لأنها كانت كما ورد في سفر عدالة العم سام كانت (تداعبهم) رفقًا بنا يا سادة تكاد تقتلنا... خفة دمكم. ***** لماذا يكرهوننا...؟! هكذا صرخ رعاة البقر... فيما برجا التجارة يذوبان في أتون الدمار والانهيار ليتهم مرة واحدة قلّبوا في تاريخهم وأبحروا في أرشيفهم واستنشقوا دماء ضحاياهم وسألوا بعدها بل لماذا... يحبوننا..؟! ***** في كل سبتمبر يجددون الذكرى وكأنهم أصحاب المأساة الوحيدة في العالم ويطربون لدور الضحية وشعارهم... هذا العام: لا تنسوا ضحايانا ثم نعدكم... نعدكم لن ننسى... ضحايانا. ***** وختامًا... إلى كل من يوافقني الرأي أقول: إنها أمريكا... وما خفي لهو أعظم ومن لم تعجبه كلماتي... أهديك بيت الشعر: ستثبت لك الأيام ما كنت جاهلًا وسيأتيك بالأخبار من لم تزودي! طبعا إذا امتد بك العمر لبعد الربيع وأخطأتك رصاصة رشاش أو قذيفة أباتشي أو لم تدهسك دبابة ميركافا... فخر الصناعة الأمريكية!