أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصا تويتر مجتمعا يضم غالبية الشباب السعودي وأجيالا مختلفة تتحاور وتتابع المستجدات وتركض خلف المعلومة، وينقص هذا المجتمع الإلكتروني الأجهزة الحكومية المرتبطة بحياة الناس، ليكون مكانا للحوار والتأثير الإيجابي المتبادل بإيصال الرسائل للمجتمع ولتستفيد هذه الجهات أيضا من آراء المغردين في فضاء التقنية. يريد مرتادو تويتر أن يشترك معهم المسؤول الحكومي من دون أن يصطحب «بشته» معه، يريدون معرفة الإنسان المتواري خلف هيلمان المنصب وجاه المكانة. يرغب المجتمع الإلكتروني أن تتواجد فيه أجهزة مثل المرور والشرطة والجوازات والوزارات الخدمية، لتتبعهم ويتبعونها لتعرف رؤاهم ويفهمون توجهاتها، لأن الحوار يجعل الخدمات أكثر جودة، ويكون المستفيد أكثر تفهما للعقبات إن وجدت. جميل جدا لو قلصت الفجوة بين المجتمع والقطاعات الحكومية، وبالحوار الجاد من دون حواجز سيتحقق ذلك، ويستطيع الجميع التعبير والمشاركة وتعميق الشراكة بين فئات المجتمع. يعجبني في تويتر السفير أسامة نقلي رئيس الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية، الذي نسي «البشت» أو تعمد نسيانه، ليتفاعل مع المواطنين ومع كل الأخبار والأفكار والآراء، نريد أن ينتهج المسؤولون الحكوميون ما بدأه الوزير خوجة سابقا ثم جاء بعده نقلي بأسلوبه القريب من الجميع. ومع أني أشك في سرعة استجابة الأجهزة الحكومية لهذه الدعوة، إلا أني متفائل بأن تتحرك جهة أو جهتان باتخاذ قرار عاجل بتشكيل لجنة لبحث الاشتراك في تويتر واللجنة تعقد اجتماعها وتقرر تشكيل فريق فني، والفريق الفني يستمر في اجتماعات مستمرة إلى أن يظهر برنامج جديد متطور أكثر من تويتر ونتقدم بدعوة جديدة للمشاركة فيه،، الله أعلم.