تبرير مدير المنتخبات السعودية، محمّد المسحل، حول استبعاد الكابتن محمّد نور عن المنتخب، هو كلام لا يدخل المُخ، حتى لو بإجراء عملية جراحية على يد مؤسّس جراحة المُخ والأعصاب في العصر الحديث، العالِم الأمريكي الشهير والتر داندي (1886 – 1946م)!. والتبرير هو أنّ المدرّب الجديد، الهولندي فرانك ريكارد، أكّد أنّ محمّد نور نجم مهم، وأنه موجود ضمن قائمة نجوم كثيرة سيُستدعوْن في أقرب فرصة يحتاجهم فيها المنتخب!. (تِعْرِفُوا؟).. يُذكِّرني التبرير بالرجل المِزْواج المِطلاق، والذي يكون في عصمته دائماً 4 زوجات، يعني عصمة كاملة الدسم، ليس مثل جُلِّ الرجال، عصمة واحدة الدسم، فإن شاء الزواج بخامسة، والشرْعُ لا يُجيز ذلك، اختار أن يُطلِّق واحدةً منهنّ، فيُثْنِي على الزوجة التي يريد تطليقها، ويصفها بأنها نجمة مهمّة في سماء حياته، وأنّ حاجته إليها موجودة، إنّما ستتغيّر وسيلتها قليلا، ثمّ يُطلّقها بلا ذنبٍ أو جريرة، وقد يندم بعد تطليقها لاكتشافه أنها كانت أفضل زوجاته!. هل هذا هو الوضع مع محمّد نور؟ أم هي الشائعات التي تُروّج في المجالس الخاصّة والإنترنت؟ سواء كانت صحيحة أم افتراء؟ والله لا أعلم، لكني أعلم أنّ محمّد نور – الآن - أهلٌ للبقاء في عصمة المنتخب، وربّما بعد بضع سنين وبعد أن يَهِنَ عظمُه ينبغي تطليقه، وبالثلاث، لكنه الآن لاعبٌ فذّ، وقد وصل إلى مرحلة من النُضْج تُؤهّله للنجاح في قيادة المنتخب، وكم تغيّر أداء المنتخب للأحسن بعد عودته إليه، فلا نكونّن من المُفرِّطين به، النادمين عليه، ولن يتحمّل الجمهور السعودي المُحبُّ لمنتخب بلاده إقصاء آخرمن التأهّل لكأس العالم!.