مر علينا وعليكم في الحياة العامة من يمكن وصفه بالرجل المزواج المطلاق، الذي يستغل إباحة التعدد وكون الطلاق بيده فيتزوج هذه ويطلق تلك ثم يطلق من تزوجها ليرتبط بأخرى فهو كالتيس في ذلك الأمر طالع نازل، غير مبال بما يخلفه فعله من آلام ومآس لضحاياه من النساء اللائي قد يستغل فقرهن أو جهلهن أو حاجتهن للتبعل والستر فيمارس هوايته في الزواج والطلاق حتى يكتب عند الله وعند الناس مزواجا مطلاقا، فإن وجد أن فرصته داخل الوطن قد ضاقت طلبها في الخارج مستغلا دولا فيها أسر فقيرة تريد ستر بناتها أو تطمع في تحسين وضعها متخيلة أن كل قادم من الخليج مليء لديه عمائر ودساكر فيرتبط بواحدة أو أكثر قبل أن يكتشف أمره وأنه مجرد تيس دائر في الحواير! ذلك فيما يتصل بالرجل المزواج، وليس هو مجال حديثي في هذا المقال، ولكن حديثي سيكون عن المزواج الإداري، وهو نوع من الإداريين لا يألفون ولا يؤلفون ولا يبقى معهم مرؤوس زمنا طويلا حتى إن أثبت جدارة وتفوقا إلا أخذوا في مضايقته واستبدال غيره به، وهذا النوع من الإداريين يكون وجودهم في القطاع الخاص أكثر وضوحا وتصرفاتهم أشد تأثيرا لأن القرارات تكون بأيديهم إذا جاؤوا بمدير أو موظف أو مهندس وسلموه عملية الإشراف على عمل إداري أو فني فترة من الوقت فإنهم لا يرتاحون حتى يقوموا بإرهاقه ومضايقته إلى أن يستقيل، فإن لم يفعل فصلوه من عمله حتى لو حملوا الشركة أو المؤسسة التي يرأسونها ما قد يترتب على عملية الفصل التعسفي من حقوق عمالية مضاعفة لأن هدفهم إظهار الكبرياء في الأرض وأنهم لا يقف أمام قراراتهم وسطوتهم أحد، فإن جاؤوا بالبديل فإن المصير نفسه ينتظره بعد مدة، وهكذا يظلون يغيرون من معهم في الإدارة المالية أو الفنية بين الفينة والأخرى كما يفعل الرجل المزواج المطلاق. وهذا النوع من الرؤساء الإداريين يتلذذ بقطع الأرزاق وإهانة من يجلبهم حظهم التعيس ليكونوا تحت إمرته خاضعين لقراراته، وقد يجد ممن حوله من يجاملونه ويصفون تصرفاته بأنها تتسم بالحكمة والدهاء والقوة مع أنها تؤثر على مسيرة الإدارة والمؤسسة سلبا حيث يفقد العاملون فيها الأمان الوظيفي.. ولكن هذا ما هو حاصل للأسف الشديد!. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة