انباؤكم - عبدالرحمن الشويرخ يكثر الحديث في المجتمع السعودي عن اسباب كثرة الطلاق وخاصة في السنة الأولى من الزواج وإن شئت فقل في الأشهر الأولى من الزواج وسأطرح بعض الاسباب بعد الاستعانة بالله راجياً ان تلقى قبولاً عند من ينزلق في هذا المهب دون تفكير او تأني فاقول من اهم الاسباب التي عايشتها في محاولة الاصلاح في كثير من الحالات وهي : 1 عدم فهم الكثير من الازواج مقاصد النكاح فالشاب يرى انه فقط الاستمتاع والتحصين والفتاة ترى فيه الرومنسيه وهي مطلب للزواج ولكن المرفوض الرومنسية المفرطة التي تولد الحساسية تجاه اي موقف سلبي قد ينشأ بين الزوجين. 2 ضعف تقوى الله في قلبي الزوجين سواء بالعلاقة مع الله مثل تضييع الصلوات وخاصة الفجر او ادخال ما حرم الله في البيت. 3 الاستعجال في اختيار الزوجة او الزوج دون التحري عن كلا الاثنين لأننا في زمن المتغيرات وكل فرد اليوم له حكمه لوحده وإن عاش وتربى بيئة مثاليه ففي السابق كان الناس على سمعة الأسرة يتم التقدم لها للخطبه وكذلك الحال للشاب يحكم عليه من بيئته التي عاش فيها فاليوم اختلف الحال تجد في البيت الواحد الصغير كذا سلوك مختلف حسب المؤثرات التي يتبعها كل فرد بالأسرة. 4 وكما أن هناك استعجال في الأختيار والزواج هناك ايضاً استعجال في الطلاق فتجد كلا الزوجين استيعابه للاخر في ادنى حدوده عند اي مشكلة فلا تجد صدورهما تتسع للخلاف ولا تجد استخدام الهدي القرآني والنبوي في علاج المشكلات بينهما فتجد كلا ينتصر لنفسه ويوظف النصوص الشرعية في غير محلها فلا تجد الزوج يفقه معنى الهجر او الضرب المنصوص عليه بالقرآن ولا المرأه تعرف معنى نشوز الزوج او اعراضه عنها وكيف تتصرف 5 التعدي في الطلاق وعدم ايقاع طلاق السنه وهذا ناتج لعدم الفقه في الدين فتجد كثرة الطلاق بالثلاث ثم الندم على ما صار والبحث لدى المفتين للخروج من هذا المأزق الذي وقع فيه. ويذكر أن عمر بن الخطاب لما كثر الطلاق في عهده امر بجلد كل مطلق بالثلاث, وقال : (إني اراكم تستعجلون في أمر قد جعل الله لكم فيه أناة) هذه بعض الأسباب وهي كثيرة ولعل اطرح هذا الموضوع لمشاركة الجميع بعرض المزيد من الاسباب ووضع الحلول لها. نلتقي على خير