د.عبدالله الطويرقي - اليوم السعودية يروي يكيكي لي ان مسألة السعودة اليوم ملصق وهمي طويل عريض يخفي وراءه أرتالا من الممارسات والخروقات من الرأسماليين وكبار الشركات وأجهزة حكومية تبدأ بالأسماء الوهمية وتنتهي على ما يبدو اليوم عند موضة جديدة ألا وهي موضة التعاقد مع متقاعدين. يعتقد يكيكي ان فنون الالتفاف عندنا على الأنظمة والتعليمات والسياسات العامة للحكومة ما لها مثيل في أي بقعة من العالم.. ويجزم يكيكي بأن هذا الحال المائل مرده لسوء أداء أنظمة الرقابة وعجزها عن ملاحقة الخروقات للنظم المالية والإدارية ومخالفة توجهات ولاة الأمر.. يعني بيني وبينكم بين عشية وضحاها صار فى طلب خرافي على الأدمغة المسّنة - عفوا - من قبل أجهزة حكومية وشبه حكومية وكأنهم اكتشفوا يا سبحان الله ان الترياق الناجع لأزماتهم المالية والإدارية يكمن فى استقطاب المسنين من مواطنين ومقيمين وعيني عينك على حساب شباب وطاقة ودماء جديدة بحاجة ماسة لفرص العمل!! من شيء يومين بس اطلعت على تظلّم لمنسوبي هيئة حقوق الإنسان - وأرجوكم لا تضحكوا - يشكون فيه الشباب من اكوام من الانتهاكات لاحظوا وين في هيئة حقوقية لحقوقهم الوظيفية وجاء على رأسها مسألة المتقاعدين هذه.. بين عشية وضحاها صار في طلب خرافي على الأدمغة المسّنة - عفوا - من قبل أجهزة حكومية وشبه حكومية وكأنهم اكتشفوا يا سبحان الله ان الترياق الناجع لأزماتهم المالية والإدارية يكمن فى استقطاب المسنين من مواطنين ومقيمين هي يا شباب هيئة وحقوقية وشبه حكومية وتتحايل على السعودة وفرص العمل لحديثي التخرج بشغل التعاقدات مع متقاعدين حكوميين وبمبالغ ما هي بسيطة على فكرة..!! وسأسلط الضوء على قضية موظفي الهيئة في الأيام المقبلة بتوسع إن شاء الله. يذكر لي يكيكي ان ممارسات كهذه عيني عينك تحدث فى وزارات وأجهزة حكومية بشكل لا يصدقه عقل. فمدير عام يقعّد بقوة النظام يتم التعاقد معه بمبلغ مخيف ولا ينطبق عليه أي نظام لا خدمة مدنية ولا مالية ولا يحزنون، بل ويصل ما قد يتسلمه هذا المدير العام من مخصصات التعاقد ما هو مضروب فى اثنين أو ثلاثة من آخر راتب تقاضاه على رأس الوظيفة.. طبعا شركات كالكهرب وأرامكو وسابك تستشري فيها هذه الظاهرة ولا حسيب ولا رقيب ولا نظام يقف فى وجه حرمان الطاقات الشابة داخل الأجهزة من تسنم مواقع قيادية أو دخول عناصر جديدة للجهاز. شيء غير طبيعي ولا تعرف مسؤولية من هي لملاحقة هكذا خروقات لأبسط حقوق الجيل الشاب؟! بيني وبينكم أكيد المسألة ما فيها محسوبيات ولا تشريّهة ولا عطيات أو هبات للحبايب والخلان في نظري قدر ما هي فعلا احتياج ماّس وماس جدا للخبرة فى رؤوس هؤلاء المتقاعدين؟! واظنكم توافقوني الرأي ولا لا؟! والشباب يتحاملون الله يهديهم على هالمسنين وعلى مسؤولي القرار في هذه الأجهزة ..أكيد..أكيد..أكيد