ورقة الطائفية السوداء التي تلوح بها بعض القنوات المغرضة والمحللون المأجورون أثناء الحديث عن الشأن السعودي الداخلي، يجب إحراقها وذرّ الرماد في عيونهم، فالجميع يملكون حق المواطنة بشكل متساوٍ على هذه الأرض وعليهم واجب التفاني في الدفاع عنها، والتصدي لكل دعوة من شأنها النيل من استقرار وأمن وسلامة هذا الوطن، لذلك لابد من الوقوف بشكل جاد أمام المتطرفين والعابثين ومن يتبنى فكرة (الأنا) المطلقة من أبناء هذا الوطن نفسه لإزالة كل أشكال التمييز بين فئات المجتمع تماما كوقوفنا في وجه المخربين والفاسدين، فهو فساد أشد خطرا وأعظم أثرا. ووقود فتنة لو اشتعلت فإنها لا تبقي ولا تذر، وهذا ما يطمح إليه أعداؤنا، فلا يمكن أن تنطلق القيادة الأبوية الحكيمة من مبدأ المساواة بين أبناء هذا الوطن جميعهم، وعدم التفريق بينهم، وينعق ناعق من هنا وآخر من هناك بأوصاف ومسميات مسيئة لكل منهما، الغرض منها التشكيك في الولاء والمواطنة وسلامة الفكر والمنهج. ويتبجح البعض من كل طائفة بحديث كل منهم عن سلامة فكره ورؤيته ورجحان عقله، وبطلان فكر ورؤية غيره. حتى بدأ المغرضون بتسخير هؤلاء المتطرفين وتداول أقوالهم وآرائهم وأفكارهم العنصرية البغيضة وبثها في اليوتيوب والفيس بوك وغيره لشحن النفوس وإيغار الصدور فيُضرب الشعب ببعضه ويضعف الوطن. يجب التعامل بحزم وصرامة مع هؤلاء المخربين والأخذ على أيديهم ، فالأوطان القوية من الداخل، تقف صامدة قوية أمام رياح الفتن، وهذه القوة تستمدها من قوة شعوبها، إن زمن الرأي الواحد والفكر الواحد، زمن غابر ولى وانتهى وأقيمت على أنقاضه أسس الحوار الهادف واحترام الآخر، لا ضير في أن نكون شركاء مختلفين يحترم بعضنا بعضا دون أن ينال أحدنا من كرامة الآخرأو حريته ودون أن يمنعنا اختلافنا من تحقيق الإنصاف والعدل، يجمعنا حب هذا الوطن الذي يسعنا جميعا، فنقف مع قيادتنا صفا واحدا في وجه كل الدعوات المغرضة. دعونا نبعد ألفاظ التصنيف من قاموس مواطنتنا الحقة، إن كان الغرض منها الإساءة ويكفي كلا منا أن يكون (مواطنا سعوديا).