باسم 300 مليون عربي، أناشد الشعب التشيلي (غير الشقيق) إعارتنا الكبسولة (فونيكس) التي صنعت خصيصا لإنقاذ عمال المنجم المحتجزين تحت الأرض، فنحن بأمس الحاجة لمن يخرجنا من مناجم التخلف والظلام والتسلط والبيروقراطية والمحسوبية والغش والنفاق والفساد والفقر .. لقد انتهت أعمارنا ونحن نعيش تحت الأرض!. بتاريخ 2 سبتمبر 2009، نشرت «عكاظ» تصريحا لمدير محطات التحلية في جدة المهندس محمد فرحان، يؤكد فيه أن التلوث الناتج عن عادم محطة التنقية سوف ينتهي بنهاية العام -أي قبل عشرة أشهر- وأكد أنه تم توقيع عقد بقيمة 280 مليون ريال لإنهاء هذه المسألة، هل يمكن صناعة كبسولة تستخرج العقد من الأدراج وتتساءل عن مصيره؛ لأن التلوث ما زال مستمرا وعادم المحطة (عدم) صدور سكان الأحياء القريبة منها؟! . رفضت مدرسة تحفيظ القرآن في ضمد تسجيل الطالب عبد العزيز الشوكاني (6 سنوات) من أجل تسجيل أقارب المدير وأبناء المعلمين، ورغم نفي مدير المدرسة تحويلها إلى مدرسة عائلية خلال تصريحه ل«عكاظ»، إلا أنني أستطيع أن أرسل له أسماء الطلبة المقبولين وصلة قرابتهم بالمدير وبعض المعلمين، المدير لم يجد ما يدفع به هذه التهمة سوى القول بأن لجنة القبول تضم إمام وخطيب مسجد وإذا كان ذلك صحيحا فإن التشيليين سوف يسحبون منا الكبسولة وهم يرددون: «هذا بلا أبوك يا عقاب»!. لا يوجد مجتمع في العالم يتوقف عند كل شيء يتعلق بالمرأة ويدقق ويضع الحواجز تحت شعار حماية خصوصيتها مثل مجتمعنا، وفي الوقت ذاته لا يوجد مجتمع في العالم –مسلما كان أم يهوديا أم بوذيا– يقبل بأن يبيع الرجال الملابس الداخلية للنساء سوى مجتمعنا!، نحتاج كبسولة فونيكس لإنقاذنا من تناقضات الخصوصية!. معلم اكتشف أنه تم توظيفه بمهنة (عامل ميكانيكا) في ورشة منذ عشر سنوات تقريبا، وما زال في الورشة دون أن يعلم وكل ما فعله مكتب العمل هو إعطاؤه خطابا للورشة الذي لا يعرف أحد عنوانها!.. (وزارة العمل تحتاج كبسولة تنقذها من بطالتها المقنعة)!. يوم الأربعاء الماضي، تم إلغاء مقاعد 6 ركاب على الدرجة السياحية في رحلة الخطوط السعودية رقم 1060 المتجهة من جدة إلى الرياض وموعد إقلاعها الخامسة والنصف، حيث أكد لهم الموظف أن مقاعدهم طارت رغما عن أنفه!، حين تعالت احتجاجاتهم منحوا تعويضا عبارة عن رحلة مجانية على الرحلة التي تليها (للأسف لا تستطيع أية كبسولة في العالم إنقاذ الخطوط السعودية)!. يقول موظف جمارك متعاقد إن الشركة التي فازت بمناقصة الملابس أخذت مقاساتهم قبل ستة أشهر من أجل الملابس الصيفية وانتهى الصيف دون أن تصل الملابس!، قلت له: في الشتاء ليست ثمة كبسولة تمنح الدفء مثل الفروة ومقاسها موحد فعليكم بها كي لا يقتلكم البرد!. يشتكي المدربون الرياضيون في جامعة الملك عبد العزيز من استبعادهم عن بطولة رياضية تشارك فيها جامعتهم في إسبانيا، حيث تم تشكيل الوفد من 25 طالبا يرافقهم أكثر من 50 إداريا ليس لهم أية علاقة بالرياضة باستثناء مدربين اثنين فقط، وإذا كان الأكاديميون يستغلون الانتدابات للسياحة فكيف نعتب على أنصاف المتعلمين ؟.. (كبسولة ضمير يا هوه). طالبات السكن الداخلي في السليمانية التابع لجامعة الملك عبد العزيز يشتكين من رداءة الطعام الذي يقدمه المطعم الوحيد ويحلمن بالمسبار الذي كان يرسل من خلاله الطعام النظيف إلى العمال التشيليين وهم تحت الأرض!. فهد الغشيان أول لاعب سعودي يحترف في أوروبا.. وأول لاعب سعودي يشخص الوضع الرياضي بدقة، حين قال إنه لا يوجد لدينا محترفون بل منافقون وشحاذون، الوسط الرياضي لا يحتاج كبسولة بل يحتاج دورية مكافحة التسول!.