نجيب الزامل - الاقتصادية السعودية - عيدكم مبارك. *** - بهذا العيد أرجو أن يتلاشى عتبُ الأمير ""عبد العزيز بن سلمان آل سعود"" حول تقصيري عن مساندة حملة ""كِلانا"". حاولتُ أن أعوّض تقصيري كمن تلحقه عقدةُ ذنبٍ، وكلما ابتعدَ عنها وجَدها تسدّ أمامه الطريق.. فكتبتُ من تجربة واقعية مقالاً من جزءين بعنوان: ""عائشة: حتى لا يبكي حبيبٌ على حبيب"".. على أني أقدّم للأمير المتابع أعمالَ من سينقذونني، إن شاء الله، من عتابِه الحميد .. ومن هم غير شبابنا الذين ألجأ إليهم للغوثِ كلّ مرّة؟ وفي كل مرّةٍ لا يخذلوني. بل يبهروني بإبداعاتهم، والأهمّ حماستهم المنقطعة للعطاءِ محبّةً وتفانياً وكأنهم يقدّمون قلوبَهم ممزوجة مع الأعمال. فيا بختنا بهم.. عيدهم وعيدكم مبارك. *** - بعد أن التقطتْ الشابة ""مها المنصور"" المقالَ، بدأَتْ حملةً ستنتظم في وسائط الإعلام الجديد بتوفيق المولى، استهلتها بموقع الفيسبوك الاجتماعي، وأنشأتْ الصفحة، وكان الإقبالُ من كافة الشباب كبيرا ومتدافعاً للتعاون في ملء هذه الصفحة لتكون بإذن الله واحدة من أكبر وأكثر الحملات حيويةً وشيوعاً لتشجيع مساندة حملة ""كِلانا""، التي تقوم على التبرع الهاتفي البسيط جداً، فنقطةُ ماءٍ تكون من بعد نقاطا تفيض بحيرةَ عطاء. ثم جاءتني من ""مها"" هذه القصيدة التي ستكون أنشودةُ الحملة، وسترفق بالصفحة، من وجدان الشاعر المطبوع والمؤثر الموهوب ""عجلان ثابت"".. والقصيدةُ من فرطِ جمالِها وقعت في قلبي وأسقَطَتْ دمعاتي .. دمعاتٌ جذلى تغسلُ الوجدانَ من الكدَر والأحزان. تقبلوها مني رجاءً عيدية العيد. وأترككم موفَّقين بإذن الله مع عيديتكم! *** أنقذوا آمالَهم قبلَ أن تغيبْ حوْلنا آلامُهم تسبقُ المغيبْ افعلوا شيئاً فلا وقتَ للكلامْ حتى لا يبكي حبيبٌ على حبيبْ طفلةٌ بلا كُلى روحُها ذُبولْ تنتهي في كل يوم , حتى تقول: ليس لي همٌّ على الموتِ والأفولْ إنما همّي أنا والدي الحبيب حينما قالت له هذه الدّموعْ ضجّ باكيا على طفلةِ الضلوعْ وردتي صغيرتي هل لها رجوع أم أنا أبٌ يتيمٌ حضني غريب؟ أيها الأحياءُ فلتغمضوا العُيونْ واصنعوا طيفاً لهُم حين يَجهَدونْ بين موتٍ وحياةٍ ويبذلونْ إحساسَ عيشٍ في طريقٍ مضنٍ رهيبْ افعلوا شيئاً فلا وقتَ للكلامْ حتى لا يبكي حبيبٌ على حبيبْ