منع الشباب من دخول كل مكان قد يدفعهم للتغلغل في غياهب اللامكان!، وصاحب هذه الرسالة يطرح أسئلة منطقية جدا من خلف الحواجز.. جاءه ضيوف في مثل عمره فاكتشف أن المدينة الكبيرة تغلق جميع أبوابها في وجه الشباب، ويتساءل: ما دامت كل الأماكن للعائلات فقط فلماذا يسمح للفتاة بدخول المجمع أو المكان الترفيهي دون أن يكون معها عائلة؟!. يقول صاحب الرسالة بعد التحيات والسلام: (اسمي عبد العزيز وعمري 18 سنة.. أسكن مدينة جدة .. زارني ابن عمي وزملاؤه للاستجمام وزيارة مكةالمكرمة، عندما أتى إلى جدة أخذنا نبحث عن شقق مفروشة للسكن، ولكن للأسف استمر البحث 12 ساعة والسبب: ما نسكن عزاب!، بالله ما تحز بالنفس يا أستاذ خلف؟، بالله تخيل حالتنا ما بين أن الوالد يتصل علي للعودة للمنزل وما بين ابن عمي وزملائه الذين لم يجدوا السكن ولا يعرفون طرق جدة، هل هذا منطق؟ كيف لا يجد المواطن سكنا في بلده؟؟ اشمعنى الخواجه الأشقر يشيلونه بعيونهم؟!، يا أستاذ تخيل معي 12 ساعة ندور على جدة شارع شارع، حارة حارة، والشقق شاغرة ولكننا شباب، يعني.. ممنوع!). اكتشف عبد العزيز وضيوفه أن المشكلة لا تتوقف عند السكن بل تتخطاه إلى جميع الأماكن الترفيهية التي أصبحت تتفنن في وضع الحواجز أمام الشباب وتعاملهم بجفاء شديد وتنظر إليهم بريبة شديدة فقط لأنهم شباب في مقتبل العمر، وكأن هذا يعني بالضرورة انهم أصبحوا يشكلون خطرا على البيئة والمجتمع!، يقول عبد العزيز: (والله حتى الملاهي صرنا ممنوعين منها، يا أستاذي الفاضل خذها مني لن يدخل رجل وزوجته ويركبوا قطار الموت أو الشواية! أليست الملاهي لأعمارنا؟!، والله يا أستاذ خلف إننا كنا واقفين نترجى ونتشحذ السيكيورتي لندخل ولكن للأسف جاءت طامة عظمى من رجل في أمن المهمات قال لنا بالحرف الواحد: انقلعوا من الباب لأركبكم ورا، اليوم ترانا ما ركبنا أحد!، بالله كيف سيكون موقفك من هذا الكلام اللطيف وأنت داخل بفلوسك؟، تذكرت رجل المرور في أمريكا عندما يعطيك المخالفة كيف يقول صباح الخير، طاب يومك، أتمنى لك يوما سعيدا، وخوينا يقول: انقلعوا!). بعد ذلك يطرح عبد العزيز السؤال الذي يشغله: (لماذا تدخل الفتاة بلا عائلة؟!، وهل الشاب الذي يدخل مع عائلته محصن عن الأخطاء؟ لا والله.. لكن ناس وناس!، هناك محلات رياضية راقية في بعض المولات التجارية أتمنى دخولها ولكن مع الأسف كل ذنبي إني شاب سعودي ولا أحمل كرت عائلة)، ثم يختتم رسالته باقتراح لحل المشكلة: (لماذا لا يطبق قانون دخول الشباب للمولات أو الملاهي بأن يسلم بطاقة الأحوال المدنية لمكتب الأمن حتى يضمنون بقاءه والسيطرة عليه؟!).