هدى بنت فهد المعجل - الجزيرة السعودية رفض والده تزويجه، فكان رده على ذلك الوالد «الرافض»، بتر عضوه التناسلي!! فقد 59% من عضوه التناسلي.. وأصرَّ على عدم إعادته إلى وضعه السابق! مع اعتذار أغلب المستشفيات الحكومية والأهلية عن إجراء العملية له!! واقعة حدثت قريباً دفعتني لأن أعود بكم إلى مقالي، الأربعاء المنصرم، «أميّة إدراك الجسد كقيمة». كون المبتور عضواً في ذلك الجسد - القيمة!! الزواج سكن.. استقرار.. مودة.. رحمة.. عطف.. فكيف نستطيع فلسفة لجوء الابن إلى قطع عضوه التناسلي بمجرد رفض والده تزويجه..؟!! وبماذا نفسر تصرفه أو نبرره؟!! وما معنى أن يرتبط الزواج بعضو واحد في جسد تكاثرت فيه الأعضاء؟! ثقافة الجسد.. أو ثقافة الأعضاء لديه مشوّشة فكيف يمكننا ضبط التردد كي تُلْتَقَطْ تلك الثقافة بوضوح؟!! الزواج يفترض أن يكون استقراراً نفسياً.. التقاء نصفين مكملين بعضيهما يتولد عن اكتمالهما أبناء.. الزواج سكنٌ حواريٌ.. وشفافية روحية.. وهدف حياة تتناسل عنه أهداف عدة. وفي بتر العضو التناسلي، ما إن رفض الأب تزويج ابنه؛ فهم قاصر للزواج، ربما هذا القصور خلاصة طرب هابط.. ودبلجة عشوائية لمسلسلات كانت مكسيكية وأضحت تركية وهندية وإفريقية.. خلاصة ظاهرة آل «لو ويست».. والكدش.. والبويات.. وضعف مخرجات التعليم الهزيل.. وغياب الحوار الأسري والمدرسي والمجتمعي.. وتراكم الغبار على الكتب أو بالأصح الكتيبات والمطويات!! مصدر طبي أفاد أن تصرّف الشاب لا يفقده الرغبة الجنسية!! فهل سنستدل مع ذلك المصدر الطبي إن كان سيتولى أمر توعيته ذهنياً بقيمة جسده وأن العضو (يفزع) للعضو الآخر.. وأن الزواج ليس عضواً في جسد؛ والجسد متعدد الأعضاء. «فرويد» المولود في عام 1856 في «تشيكوسلوفاكيا» عن أبوين يهوديين، في مدرسته للتحليل النفسي قسّم مراحل النمو النفسي إلى: المرحلة الفميّة، والمرحلة الشرجية، والمرحلة القضيبية.. وهناك من علماء النفس من له ملاحظات على تقسيم «فرويد» وآرائه ومدرسته.. ومنهم من أسقط بعض تلك الآراء أو نظر فيها وبالتالي لا نسلّم بها تسليماً تاماً.. لكن «فرويد» لم يقصد بذلك التقسيم إسقاط دور الأعضاء في الجسد أو إلغاء أهميتها أو أنه نظر إلى الزواج من نافذة العضو التناسلي الرؤية التي أوقعته تحت رحمة العقم المعرفي وتقلّص الوعي وبالتالي كان قلق ليلة الدخلة قلق رهبة نفسية.. ورعب.. وطقوس عذرية.. ومفارش بيضاء شاهدة على طهارة الأنثى وعذريتها!! فأي شهادة تؤخذ على عذرية الذهن.. وعذرية القلب.. وعذرية الذراع.. وعذرية الساق حين تلتف بالساق.. وعذرية الرئة.. وعذرية المعدة.. ومسلسل العذريات المتعددة..!! هل نناقش ثقافة الجسد بأعضائه؟.. أو ثقافة العضو التناسلي؟.. أو ثقافة المفارش البيضاء؟.. أو ثقافة الزواج كمؤسسة إن أجدنا إدارتها تحوّلت إلى شركة قد تصبح مستقبلاً شركة عالمية فتطمئن الأعضاء في الجسد على نفسها اطمئنان العضو التناسلي المضطهد..!!