(82 في المائة) يعتقدون أن الواسطة أمر ضروري للحصول على عمل في السعودية حسب مؤشر باب رزق جميل جالوب لسوق العمل في المملكة. هذه النتيجة نشرتها صحيفة الاقتصادية في عددها ليوم الاثنين 11/1/1431ه، وهو مؤشر يومي يرصد توجهات المهتمين بسوق العمل من الباحثين عن الفرص فيه. يشار إلى الواسطة غالبا بفيتامين (واو) في إشارة إلى تأثيره السحري على حظوظ كثيرين ليس في الحصول على فرصة عمل فحسب، بل في أولوية على آخرين وهنا مربط الفرس، فالمساعدة مطلوبة لكن ليس على حساب الآخرين. القبول في الجامعة أو الحصول على وظيفة أو الانتقال من منطقة نائية وخاصة للمعلمين والمعلمات وغيرها أمثلة على ميادين تلعب الواسطة فيها فعلها. ربما استشهد البعض بالحديث الشريف «اشفعوا تؤجروا» من أجل تخفيف حدة الاستنكار ورفع درجة الاستعداد عند الشخص الواسطة لتقديم الخدمة، خاصة إن وجد حرجا من عدم الكفاءة المهنية أو الخلقية لهذا المتقدم، مع أن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام كان يعتمد القوة والأمانة في الولاية، ومثال أبي ذر خير مثال: «إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها». حين تطبق معايير واضحة لخدمة الجمهور أيا كان مجال الخدمة، وحين يغدو مبدأ تكافؤ الفرص هو الحكم، وحين يبذل كل واحد جهده في التعلم والاستعداد للقيام بالمهام على نحو سليم تغدو الواسطة أمرا خارج سياق التنافس الشريف، ونصبح مثل غيرنا الذين تندر الواسطة عندهم ولا تغدو رغبة الأغلبية الساحقة في البحث عن الوظيفة.