كيف تنشر صحيفة تدخل بيوت الناس ويقرأها الصغار والكبار رغبة إمرأة في تسعة رجال؟! ما الأخلاق والمعايير الصحفية والإعلامية التي سمحت بنشر مقال المذيعة السعودية بقناة الحرة نادين البدير في "المصري اليوم" بعنوان "أنا وأزواجي الأربعة"؟! إذا كان الزميل أنور الهواري طار من رئاسة تحرير الصحيفة بسبب مقاله الناري ضد الإدارة لنشرها إعلانا عن الخمر على رأس الصفحة الأخيرة في وقفة عيد الأضحى، وهو موقف هائل من رجل لم يقبل الصمت ثمنا لبقائه فوق كرسي يدر عليه الآلاف شهريا، فإن خليفته الزميل مجدي الجلاد يستحق الطرد بسبب هذا المقال، الذي هو أفظع و"أوسخ" بكثير جدا من إعلان الخمر! ما سمح به زميلنا إعلان "دعارة" غير مدفوع. إمرأة شابة تكتب بلا خجل "ائذنوا لي أن أزف إلى أربعة.. بل إلى خمسة أو تسعة إن أمكن". الباقي كلام أخجل أن أذكره. يكفي أنني لم أصدق نفسي وأنا اقرأ عباراتها وكلماتها الباقية وصولا إلى السطر الأخير الذي ختمت به. لا أعتقد أن أحدا غرر بالمصري اليوم ولا بالجلاد. نادين معروفة بهذا الموضوع من قبل، تقول دائما عن نفسها إنها تلميذة نجيبة لنوال السعداوي.. لقد تفوقت التلميذة على الأستاذة بكثير جدا، فما قالته نوال طوال عمرها الطويل لا يعد قطرة في بحر ما تردده تلك الشابة! أظن أنه طلب منها أن تكتب هذا المقال وبالعنوان والمحتوى المنشور. إذا كانت ترى أنها حرة في تحقيق رغبتها في رجال عديدين وغير ذلك من الألفاظ والعبارات التي يعاقب عليها القانون المصري، فما ذنب الأبرياء من قراء الصحيفة الذين وضعهم الزميل الجلاد في بيت دعارة مع سبق الاصرار والترصد؟! تتعمد الظهور بتنورة قصيرة لمجرد اثبات إنها فتاة سعودية عصرية وهو ما أكدته ذات يوم لموقع "إيلاف" ، وقالت في حوار للزميل فهد سعود في 29 يناير الماضي "المرأة عمومًا هي التي تحتاج إلى (الدلال) وحين تتزوج أربعة رجال، فإنها تحصل على الدلال الذي تريده(!). لا استطيع أن أكمل باقي الفقرة احتراما للقراء، فهو فظيع فظيع، لكنه ليس أكثر فظاعة وعريا وتحرشا بالأبرياء الذين قرأوا مقالها في "المصري اليوم"! حكاية التسعة رجال الذين تريد نادين الزواج منهم جميعا في وقت واحد وليس أربعة، شرحته في حوارها ذاك بأنه تفسيرها الشخصي للآية القرآنية "﴿فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ). قائلة: "قد يكون المعنى أن يتزوج الرجل 9 نساء على اعتبار إن مثنى هي اثنان وثلاث ورباع، فإن العدد الكلي يصل إلى 9 وأنا لست مفتية ولكن مثل هذه الأمور تحتاج إلى مواقف حازمة".