شن كاتب مصري هجوما حادا على الكاتبة والاعلامية السعودية نادين البدير بسبب آرائها الجريئة والصادمة وخاصة دعوتها إلى إباحة تعدد الأزواج ودعوتها السعوديات الى ارتداء الملابس القصيرة .وقال الكاتب الصحفى مختار محمود , فى كتاب بعنوان (ضد الاسلام) صدر حديثا عن دار أوراق للنشر دفاعا عن الدين الحنيف ضد عدد من الكتاب الذين دأبوا على التجريح فى الاسلام : ان البدير- التي تعمل مقدمة برامج في إحدى القنوات الفضائية- كتبت مقالا بصحيفة (المصرى اليوم) القاهرية ,عنوانه (أنا وأزواجى الأربعة) فى العام 2009 ,قالت فيه : "ائذنوا لي أن أُزفّ إلى أربعة، بل إلى خمسة، أو تسعة إن أمكن، أختارهم مختلفي الأشكال والأحجام، أحدهم ذو لون أشقر وآخر ذو سمرة بقامة طويلة أو ربما قصيرة، أختارهم متعددي الملل والديانات والأعراق والأوطان، وأعاهدكم أن يسود الوئام".وأضافت : "اخلقوا لي قانونا وضعيا أو فسروا آخر سماويا واصنعوا بندا جديدا ضمن بنود الفتاوى والنزوات، تلك التي تجمعون عليها فجأة ودون مقدمات، فكما اقتادوني دون مبررات لمتعة وعرفي وفريندز ومصياف ومسيار وأنواع مشوشة من الزيجات، فلتأذنوا لي أن أقتاد بدورى أربعة". وأوضح محمود أن البدير تعتبر نفسها تلميذة نجيبة للناشطة المصرية المثيرة للجدل نوال السعداوى ,منوها بأنها عندما سُئلت عن أسباب مطالبتها بتعدد الأزواج, أجابت:" أرى أن مرتكب التعدد إنسان يجب أن يُزجّ به في السجن، لأنه بهذا الفعل يمارس العبودية للبشر، لأنه يبحث عن إرضاء غرائزه الحيوانية عبر ممارسة الجنس." وأضافت:" الرق كان موجودًا في الإسلام، ولكن الحكومات منعته، لماذا لم تمنع التعدد في الزوجات؟ وإذا كان لابد من التعدد، فليسمحوا لنا نحن النساء أن نتزوج من أكثر من رجل؟!,فالمرأة عمومًا هي التي تحتاج إلى (الدلال) وحين تتزوج أربعة رجال، فإنها تحصل على الدلال الذي تريده(!). وتكمل: "وإذا كان الموضوع على الجنس، فالكل يستطيع أن يمارس الجنس أكثر من مرة في اليوم، فليست هذه هي المشكلة، المشكلة كيف هي أننا نتعامل مع المرأة كجسد ومتعة، في وقت تحتاج هي إلى من يعطيها الحب والحنان بمفردها". وأكد محمود , وهو صحفى مخضرم , أن البدير لا تؤمن بالحرية المتوازنة، فهي ترى أن الحرية حين تكون مقيده بأي شكل من الأشكال، فهي تمنع الإبداع، والتطور نقلا عنها قولها : "أريد حرية مطلقة بدون قيود، لأن الإنسان من دون قيود سيبدع، لذلك هم في الغرب مبدعون، أما نحن ففي تراجع، فبمجرد أن تضع قيودًا على الحرية تكون قد منعت الإبداع". واعتبر أن البدير تدافع عن ملابسها العارية ,وترى أنها لا تقترف بذلك خطيئة أو معصية,و أن ذلك لن يحرمها من دخول الجنة،ونقل عنها أيضا قولها فى مقابلة صحفية:أتعمد أن ألبس تنورة قصيرة، لأن الفتاة السعودية لا بد أن تلبس لبس العالم العادي، فأنا أظهر باللبس الذي أرتديه يوميًا في حياتي العادية، أنا أعيش حياة واحدة، ولا أرتدي الأقنعة أمام الآخرين. ويرصد كتاب (ضد الاسلام) ظاهرة دأب عدد من الكتاب والمفكرين المسلمين على الطعن فى الإسلام وتجريحه والطعن فيه ، بحثا عن شهرة زائفة ، أو مغنم زائل، حيث يستعرض فى 15 فصلا ، 14 كاتبا ومفكرا ، تفنن "12" منهم فى الكتابة ضد الإسلام ،أما المفكران الآخران فتحولا فى خواتيم حياتهما إلى أبرز المدافعين عن الإسلام ضد منتقديه والطاعنين فيه ،باعتبارهما نموذجين جديرين بالاحتذاء ، ثم يختم المؤلف كتابه بالفصل الأخير ، بعنوان " تحليل نفسى" ، ناقش خلاله التحليل النفسى لهذه الشرذمة ، التى تتكسب ماديا ومعنويا ، من الإبحار ضد التيار أو"ضد الإسلام". وقد خصص المؤلف الفصل الأول من الكتاب للدكتور نصر حامد أبوزيد (1943 – 2010) , أما الفصل الثانى فيتناول الكاتب سيد القمني ( 64عاما ) .وهناك فصل عن المفكر السوداني حسن الترابي (78 عاما) . كما يتحدث عن الشاعر السوري علي أحمد سعيد «أدونيس» ، باعتباره المُروّج الأول لمذهب الحداثة في البلاد العربية ، كما جلبت أطروحته "الثابت والمتحول " عليه اتهامات عديدة وأيضا المفكر المصري الدكتور حسن حنفي ، باعتباره من أشرس المدافعين عن العلمانية.ويتوقف الكتاب عند الإعلامية والكاتبة السعودية الشابة نادين البدير. وبعد استعراض هذه النماذج المثيرة للجدل .. يستعرض الكتاب تجربتين ثريتين للدكتور عبد الرحمن بدوى والدكتور زكى نجيب محمود ، لأنهما أنهيا حياتهما بالتحول إلى الدفاع عن الإسلام ضد منتقديه من الداخل والخارج عن بينة وبصيرة . ويتوج الكاتب كتابه بالفصل الأبرز، الذى ناقش فيه التحليل النفسى لشخصياته ، متسلحا بآراء لناقدين ومحللين وعلماء نفس .