نقلا عن السياسي الإلكيترونية : بدأت السلطات القضائية المصرية التحقيق في البلاغ المقدم ضد الكاتبة والإعلامية السعودية نادين البدير، والذي يتهمها ب"نشر الفجور" بسبب مقال نشرته في صحيفة مصرية تدعو فيه إلى السماح للمرأة بالزواج من أربعة رجال، في سياق دعوتها إلى المساواة بين الرجل والمرأة. وأمر النائب العام المصري بالتحقيق في البلاغ الذي قدمه محام مصري، والذي اتهم فيه أيضا مجدي الجلاد، رئيس تحرير جريدة "المصري اليوم" بالتهمة ذاتها لنشره مقال البدير التي تعمل في قناة "الحرة" الأمريكية. وأحال النائب العام البلاغ إلى نيابة جنوبالقاهرة لسماع أقوال كل من البدير والجلاد فيما تضمنه البلاغ من اتهامات بحقهما. ويتهم البلاغ البدير ب"نشر أفكار تسيء إلى العقيدة الإسلامية وكافة الشرائع والأديان السماوية من خلال مقالها (أنا وأزواجي الأربعة) والذي تضمن تعبيرات تخدش الحياء وخارجة عن العرف والعادات والتقاليد العربية والإسلامية، حيث كتبت البدير أنها تتمنى أن تزف إلى أربعة أو خمسة رجال في آن واحد وهو ما يخالف الشرع". وكانت نادين البدير كتبت في مقالها "ائذنوا لي أن أزف إلى أربعة، بل إلى خمسة، أو تسعة إن أمكن. أختارهم مختلفي الأشكال والأحجام. أحدهم ذو لون أشقر وآخر ذو سمرة. بقامة طويلة أو ربما قصيرة. أختارهم متعددي الملل والديانات والأعراق والأوطان. وأعاهدكم أن يسود الوئام". وأضافت في المقال "اخلقوا لي قانونا وضعيا أو فسروا آخر سماويا واصنعوا بندا جديدا ضمن بنود الفتاوى والنزوات. تلك التي تجمعون عليها فجأة ودون مقدمات. فكما اقتادوني دون مبررات لمتعة وعرفي وفريندز ومصياف ومسيار وأنواع مشوشة من الزيجات، فلتأذنوا لي أن أقتاد بدورى أربعة". وتابعت "هكذا رحت أطالب مرة بحقي في تعدد الأزواج أسوة بحقه (الرجل) في تعدد الزوجات. استنكروها، النساء قبل الرجال. والنساء اللواتي تزوج عليهن أزواجهن أكثر من المعلقات بأحادى الزوجة. والنساء المتزوجات أكثر من العازبات. كتب رجال الدين الشىء الكبير من المقالات والسؤالات حول عمق تعريفي للزواج وعمق تديني وكتب القراء كثير من الرسائل أطرفها من يريد الاصطفاف في طابور أزواجى المأمولين". ويحق للنيابة العامة في مصر استدعاء نادين البدير لسماع أقوالها في القضية، ويتوقف الأمر على مدى قبول نادين للفكرة، في حال عدم تواجدها بمصر، غير انه من الممكن ان توافق على الإدلاء بأقوالها بهدف التأكيد على فكرتها، خاصة أنها لم تتراجع بعد الهجوم الذي شن عليها بسبب المقال المثير، وأكدت بعدها أن هذا الهجوم يعد "انتصارا نسائيا بعد سيل النكسات المتوالية"، وقالت إنها" لا تعتبر ما حدث أزمة بل هو انتصار لكل النساء اللواتي يشكلن نصف المجتمع، وانتصار لأعداد كثيرة من الرجال ترفض أن يلحق بها العار رغما عنها"، وهو ما يرجح أنها تسعى إلى تحويل دعوتها إلى قضية رأي عام، عبر إثارة قضيتها أمام الهيئات القضائية في مصر.