حليمة مظفر - الوطن السعودية في 18 يونيو عام 2007م، في مقال هنا بعنوان "هل لدينا إرهابيات؟!"؛ عارضه من عارض، تحدثتُ فيه عن أهمية تناول الإعلام والمسؤولين بشفافية إلى شق المرأة لدينا كمنحرفة فكريا تُعرض للمحاسبة والمساءلة والاعتراف بانضمامها للتنظيم الإرهابي؛ وإن لم تتحول إلى انتحارية ولم تسجل حالة عنف للآن؛ وأهمية أن نتجاوز إظهارها كمُستغلة من قبل أقربائها الإرهابيين؛ والتوقف عن التعاطف معها بسبب وضعها الحساس في مجتمعنا، فذلك سهل تبرير تعاونها مع الإرهابيين لصالحهم وشجعها في تسهيل تنقلاتهم والتغطية عليهم. واليوم تظهر "وفاء الشهري" التي تُكنى بأم هاجر الأزدي والتي اختارت الانضمام لزوجها المطلوب برغبتها بعد هروبها وتسللها إلى اليمن مع أخيها يوسف أحد المطلوبين؛ ويا ليتها هربت وحدها، بل بطفليها من زوجين سابقين، يوسف ووصايف؛ وهما الشغل الشاغل لقلب الأمير محمد بن نايف؛ ومحل قلقه واهتمامه الإنساني الواضح في محادثته مع الانتحاري؛ أما الطفلة الثالثة التي قرأت سابقا عن أخبارها إن صدقت؛ فهي هاجر ابنة سعيد الشهري زوجها الإرهابي الحالي. بالله عليكم، أي أم هذه؟! تُسلم أطفالها لتنظيم إرهابي، ليعيشوا وسط القنابل والأسلحة وفي ظروف تنقل خطرة بين كهوف وجبال اليمن!! لولا أن غريزة أمومتها لقناعاتها التكفيرية قد ماتت، لتجعل صغارها رهائن ووسيلة ابتزاز لا إنسانية تُستخدم من قبل التنظيم إذا ما تعرضوا لمواجهة أمنية عسكرية، وهو الهدف الُمبطن من تهريبها لهم معها؛ وهو ما يصدق عليه وصفها ب "إرهابية"؛ ولا أعتقد أبدا أنه تم استغلالها و إجبارها على ذلك، فطريقة هروبها تؤكد رضاها وقناعتها؛ وتصريح طليقها سعود القحطاني المنشور بصحيفة عكاظ في 8 يوليو الماضي؛ يؤكد أنها متطرفة دينيا، مشيرا إلى أنه سبب طلاقه منها، وأنه خلال زواجه بها وجد لديها "اضطرابات، وأنها لا تتورع عن الفتوى" رغم أن تعليمها للمرحلة المتوسطة. لقد حان الوقت؛ لأن تكون المرأة ذات التفكير التكفيري رقما ضمن أرقام المطلوبين أمنيا، تمهيدا لمحاسبتها أمنيا، وإنقاذا لأخريات قد ينسقن لهذا الانحراف، مُستغلات تعاطف المسؤولين معهن، فيما القرآن الكريم اعترف لهن بالكيد العظيم؛ و"من أمن العقوبة أساء الأدب"؛ فالمرأة لدينا لا تختلف عن نساء العالمين اللاتي انضممن للقاعدة وتحولن لانتحاريات، فهي أكثر عاطفية وحماسا من الرجل، خاصة المتواضعات تعليميا؛ ولا يُستبعد على أم تخاطر بحياة أطفالها؛ أن تهون نفسها عليها، وتتحول لحزام ناسف يستهدف دماء الأبرياء.