تقرير من اسكتلنده لم ينشر في الصحافة العربية، يكشف عن تورط رجال أعمال عرب في تجارة الجنس من خلال إنشاء أكثر من 320 قناة فضائية إباحية على الأقمار باستثمارات تفوق 460 مليون يورو من خلال عرض لقطات ومشاهد الجنس والحديث عبر الهاتف. ليس هذا فقط، بل ان التقرير يورد مقارنة إن رجال الأعمال العرب ينافسون أثرياء إسرائيل في تجارة الإعلام الإباحي، حيث يملك الإسرائيليون 30 قناة إباحية فقط موجهة في غالبيتها للعرب.فيما العرب يمتلكون 320 قناة موجهة أيضا للعرب. الحقيقة ان هؤلاء ليسوا رجال أعمال، ولا يمكن أن يدخلوا في خانة هذا التصنيف ، فلقد عرفنا رجال الأعمال العرب من الخليج إلى المحيط يقدمون كل دعم ومساندة في شتى اوجه النمو في بلدانهم، كما عرفنا أداء القطاع الخاص في الوطن العربي من خلال دعمه لأنشطة تعليمية وصناعية واجتماعية ، وبالتالي لا يمكن أن نصنف من جاءوا في التقرير على أنهم رجال أعمال، ربما مستثمرين في البغاء الفضائي. عموما، شكرا لهم فقد أضافوا قفزة جديدة في المسرح الفضائي العربي، ولكن هذه المرة عن طريق المشفر والمفتوح، بعد الاستعراضات اليومية الفاضحة لمئات القنوات الفضائية، والتي هي في حقيقة أمرها جنس واضح، أما قنوات العري فهي مصممة لقتل الجانب الأكبر من العقل، وضرب لأي تنشئة اجتماعية ووطنية عربية. قنوات العري والرقص والرومنس العربي الأشد فتكا، غير موجودة في الفضاء الأوروبي وان وجدت فهي مقننة لفنادق وشرائح معينة، وهذا التقنين أيضا له شروط وضوابط في نوعية البث ووقت البث، وليس كما هو الفضاء العربي يسرح فيه من يسرح، ويمرح فيه من يمرح ، ويكسب فيه من يكسب، ويعبث فيه من يعبث. ارجع إلى التقرير الاسكتلندي الذي لم يستثن أي جنسية عربية من الخليج إلى المحيط أيضا، إن الدراسات الاخيرة تؤكد زيادة استثمار رأس المال العربي عاما بعد آخر في قنوات الجنس والإباحية، وان العرب جنوا مكاسب تخطت المليار يورو. هاهو الإعلام العربي الفضائي ينهزم، كما ننهزم دوما أمام كل جديد في السياسة والاقتصاد، لكن هذه المرة في الإعلام الفضائي الذي شبهه الكاتب المغربي عزيز باكوش بنبتة الخس ثلاثة أرباعها صالح للرمي في القمامة. [email protected]