السؤال: أنا لدي صديق شاذ جنسياً (لوطي) وقد ولد في دولة مسلمة والسبب في سلوكه ذلك هو فقدانه لوالده وأسباب أخرى، وأريد أن أسأل: هل يعتبر مسلماً؟ هل يجوز لي أن أتزوجه على أمل أن يتوب ويرجع للصراط المستقيم؟ أنا أحاول إصلاحه وتغيير عاداته: هل يجوز لي أن أتحدث معه بشأن هذه الأمور الجنسية؟ ماذا لو وعدني أنه سيتوب ويسير على الصراط المستقيم بعد زواجي به؟ لو تزوجته وعاد يوماً ما إلى عادته (مارس الجنس مع ذكر) هل لهذا تأثير على زواجنا؟ إذا كان لوطياً هل له من توبة؟ هل يغفر الله له لو تاب بإخلاص؟ هذه أسئلة مهمة لأنني أريد إنقاذه. الجواب: الحمد لله... اللواط من كبائر الذنوب، ومستحق لأشدّ العقوبات في الدنيا والآخرة، لكن فاعله لا يكفّر بذلك إلا إذا استحلّه فزعم أنه حلال فإنه يكفر، أما مجرّد فعله مع الاعتراف بأنه حرام فإنه لا يخرج المسلم عن دائرة الإسلام فهو مسلم على خطر ومرتكب لكبيرة من الكبائر، ولا يجوز لك أن تقدمي على الزواج منه حتى يتوب توبة نصوحاً، ومجرّد الوعد ليس بتوبة، ونصيحتي لك أن لا تقدمي بل عليك أن تبحثي عن رجل صالح يكون سبباً لسعادتك في الدنيا والآخرة، واللواط كغيره من الذنوب قابل للتوبة فمن تاب يتوب الله عليه.