بشيء من الشفافية .. ماذا قدمت جمعية (حقوق الإنسان) لمعالجة ظاهرة السكان في كل مناطق المملكة؟ هل وقفت عند تلك الاحصاءات التي تشير أن أكثر من 45% من المواطنين لا يملكون سكناً لهم يأويهم ويجمع شتات الأسر التي تسكن في المدن الرئيسية في شقق تستنزف نصف رواتبهم أو أكثر؟. انني بصوت حواري هادىء أحاور الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان وأقول لها: || أين الجمعية من حقوق بعض الناس التي تلدغ جلودها بالبعوض كل يوم وكل ثانية وكل دقيقة وكل ساعة وكل وقت تدخل حالات حمى الضنك المستشفيات بجدة ومكة؟. اليس المحافظة على صحة المواطن حق من حقوق الإنسان وحمايته من هذا المرض الفتاك القاتل؟. || أين الجمعية من استنزاف أكثر من نصف دخل المواطن البسيط لايجار شقة يسكنها ذلك المواطن الذي لا يملك مسكناً له ولاسرته انه ضياع للرواتب التي أصلاً ومع الغلاء لا تكفي أسرة مكونة من زوج وزوجة .. ماذا تقول الجمعية للجهات الحكومية المسؤولة عن تقديم القروض لبناء مسكن؟. اين الجمعية من تفعيل دور وزارة المالية لحث البنوك لتقديم القروض الميسرة للمواطنين وخاصة الموظفين الحكوميين على الأقل؟. || أين الجمعية من حقوق المرضى الذين يتراوحون بين عيادات المستشفيات والاستعلامات لأخذ مواعيد علاجية تتعدى الخمسة أو العشرة أشهر للكشف والعلاج؟ هذا المريض الذي يراجع المستشفيات الحكومية وهو لا يملك قيمة فاتورة الادوية فكيف بالكشف عند طبيب مرموق ومشهور وماهر طبياً؟ فلتنزل الجمعية للعيادات في بعض المستشفيات الحكومية ولتطلع على اقسام التنويم وتشاهد المرضى المنومين كيف يعانون الأمرين من بعض الممرضين والممرضات عندما يحتاج أحد المرضى إلى مساعدة إنسانية أو طبية. || أين الجمعية مما تطالعنا به الصحف يومياً من اكتشافات بأن هذا أو ذاك الأكل به مواد مسرطنة وهذا الشامبو وهذا الحليب وهذا الشاى وغيره من المواد الاستهلاكية التي تعج بها الأسواق .. فأين دور الجمعية من حقوق هذا الإنسان للرفع لوزارة التجارة والصناعة .. ومختبرات الجودة والنوعية والمختبرات المنتشرة في الموانىء والمطارات؟ أليس لديها معدات وأجهزة كفيلة بان تكشف هذه المواد الاستهلاكية المغشوشة قبل دخولها؟. لا شك أن هناك العديد من الجوانب الايجابية لجمعية حقوق الإنسان رصدت في تقريرها الذي اصدرته بانه استحق ترحيباً شعبياً وبشفافية .. لكن هناك قصور في بعض الجوانب وعلى سبيل المثال تشير التقديرات والاحصاءات ان 45% من السعوديين لا يملكون مساكن لهم كأفراد وان هناك مرض تسببه بعوضة وهو منتشر منذ ثلاث سنوات وان هناك أكثر من مليار ريال صرفت لمكافحة هذه البعوضة التي تعد خطيرة جداً الا وهي (حمى الضنك) اين الجمعية من متابعة هذا المرض الذي تكشف الارقام بان مستشفيات جدة ومكة تستقبل أعداداً تحتم البحث في الموضوع كنوع من حقوق الإنسان الذي يمرض بهذه البعوضة .. وأين الجمعية من المواد الاستهلاكية التي تغزو الاسواق؟ لماذا لا تباشر الأمر فهو يهدد لكون هذه المواد مسرطنة. وقفة: (قل الحق ولو على نفسك) والله خير شاهد