تفاجأ الحضور في معرض الكتاب من بعض الإعلاميين بمصافحتهم لإحدى النساء يداً بيد في وسط مجتمع تربى على ( القيم ) الإسلامية .. نظرات الغضب ظهرت على وجوه رواد المعرض والتي أحدثت شوشرة داخل المعرض الأمر الذي استدعى تدخل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لمنع مثل هذه الممارسات المرفوضة كان تبرير أحد المصافحين للهيئة هو " من وجهة نظري أن الأمر عادي " يستمد الأدب العام من ضوابط الشرع التي تضبط تصرفات الناس لذا كان الأمر مستنكراً من قبل الحضور في معرض الكتاب من مصافحة أولئك الرجال لتلك المرأة . الصراع النفسي الذي يعيشه التيار اللبرالي سبب لهم نكسة شكلت لهم شخصية غير متزنة في تصرفاتها المشاهدة وتلك التصرفات لم تأت عفوية بل جاءت مقصودة لتفكيك الضوابط الشرعية واغتيال أعراف المجتمع السعودي وإلقائها هناك إلى الوراء ثم يبدأ تغريب المجتمع بالتدرج ضمن المخطط الجديد الذي يسعى له الأحداث اللبراليون وهو قتل عملاق العرف الاجتماعي وإدخال الضوابط الشرعية في فلك الخلاف الفقهي للخلوص منها ومن تتبع الرخص في دينه تزندق ...! الحلال والحرام لا يخضع لوجهات النظر الشخصية فمصافحة النساء الأجنبيات معروف حكمه في الكتاب والسنة ومحاولة زلزلة الثوابت وتشكيك الشريحة المنهزمة أن المجتمع سوف تتغير أخلاقياته ويذوب في المجتمعات الأخرى ..هذا غير صحيح ، فإن هذه التصرفات السخيفة واجهة موجة استنكار شكله نسبة كبيرة من الحضور ليست حكراً على شريحة معينة وهذا دليل على صفاء أخلاقيات المجتمع من شوائب الرذيلة . يتكلمون في الزوايا الإعلامية ويمارسون الإسقاطات للرموز الدينية ويسمونهم ( بالإسلاميين ) ويظهرون العداء المبطن تحت مظلة النقد اليوم يفاجئون أن المجتمع كله إسلامي متأصلة الأخلاقيات المسلمة في فطرة السليمة كما أنها لم تجدي قاعدة ( أكثر المساس يتبلد الإحساس ) . يتظاهر التيار اللبرالي أن لهم انتصارات في قيادة النهضة الإصلاحية للمجتمع إلا أن سرعان ما ينكشف زيف تلك الإدعاءات ويتضح أنهم يتكلمون بعقول مؤجرة ومن فكر ضال غير مرغوب فيه الكل يعرف أن المثقف المسلم يمتلك صفات معينة تميزه عن بقية الناس ولم يصبح مثقفاً بغير مؤهلات وصفات خاصة مكنته من احتلال هذه الصفة مثل المعرفة والتحلي بالآداب الإسلامية وأكثر من تلتصق بهم هذه الصفة هم الطبقة الواعية من الدعاة الإسلاميين الذين حضوا بالمكانة الاجتماعية واكتسبوا الجماهيرية منقطعة النظير وسبب ذلك هو الاتزان المشاهد من تصرفاتهم وتفاعلهم الاجتماعي وأن الثقافة التي تعبر عن المعرفة ليست دعوى بل هي سلوك ومنهج تعامل واحترام لأخلاقيات المجتمع وقيمة التي تربى عليها .