في معرض الكتاب يعلن وزير الإعلام الجديد بأن الأبواب مفتوحة للفكر الجديد.. هذه الكلمة طار بها التيار اللبرالي وذهبوا يصفقون لها وينقلونها عبر وسائل الإعلام ليتهيأ المجتمع السعودي للفكر الجديد ..! اللبرالية عانت أشد الويلات في الميدان الاجتماعي السعودي حيث إنها لم تحظَ بالقبول الجماهيري سيما أن الإسلاميين استطاعوا أن يضيفوا الخناق وينهكوا كاهل خدام ذلك التيار الدخيل , اليوم بعض الإعلام المحلي أصبح المنبر الذي يتكلم به أرباب الفكر الجديد لكن مع التقدم التقني سوف يسحب ذلك البساط الورقي الذي يباع كل يوم بريالين بالبقالات ومحطات الوقود ويكتسح العالم الإلكتروني المجتمع ليكون هو مصدر الخبر ومعرفة المحيط المحلي ومن ثم يلعب الإسلاميون الدور الفاعل في أسلمه الإعلام المحلي والزج بالفكر الجديد في سلة المهملات . الدولة السعودية عرفت بالمنهج السلفي وهي تتصدر الدول العربية والإسلامية كما أنها هي محبط الوحي لذا كان التصريح من وزير الإعلام منضبط بكلمتين هي ألا يخالف ( الدين والأخلاق ) . لم يسعد التيار اللبرالي بالشرط الموضوع عقب ذلك التصريح إلا أنه بدأ يمارس لفت انتباه الرأي العام أنه هنالك فكر جديد وأننا نريد أن نقبله نحن السعوديون كما قبله المغفلون من قبلنا. لن يخضع المجتمع لأي تغيير يعارض الدين والأخلاق والقيم التي تربى عليها سواء كان للبرالية أو بدعية فكل أمر خالف منهج التأسيس فهو مردود , التيار الإسلامي ذا سيادة اجتماعية وعناصره يحظون بحب وثقة اجتماعية منقطعة النظير فجاءت الفتوى الدينية تلعب الدور القوي في توجيه الرأي العام ضد كل ما هو مخالف لضوابط الشرع الكريم فدخل التيار التكفيري إلا أنه لم يبت طويلاً ثم خرج بخفي حنين بمجرد توجيه الفتوى ضده و أن هذا الفكر مرفوض ومخالف للشرع .. لذا كان نفس المستقبل لنظيره اليساري الذي لن يحظى بالقبول الاجتماعي سيما أن الفتوى موجهة ضده بأنه فكر منحرف غير موافق لتعاليم الدين الحنيف . فبات خدام الفكر الضال يتستروا بمسميات لبرالية توافق الإسلامية ويريدون أن يلووا أعناق النصوص الشرعية لكي يمرروا في عقول الناس أنهم ليسوا مارقين عن المنظومة الشرعية والقيم الأخلاقية التي تربى عليه المجتمع , هؤلاء ( الأحداث ) الذين يقومون بخدمة ذلك التيار -ويسعون بدخوله- أنفاسهم قصيرة ولن يستطيعوا المواصلة في الميدان الفكري حيث إن بضاعتهم غير مقبولة وهي لا تساوي الكثير ؛ عند المجتمع - لذا سرعان ما يصفقون لأي أمر يظنون أنه يدعم توجههم وفكرهم المنحرف ثم يُفاجئون بأن الرأي العام انصرف عنهم وتركهم يحادثون أنفسهم بروح قلقة من مستقبل الفشل. معرض الكتاب يعرض فيه الغث والسمين بات حلماً يساور متقلدي اللبرالية ليروجوا فكرهم المنحرف حيث إن دور النشر المحلية لا تقبل نشر كتيباتهم التي تتكلم عن العشق والهيام لذا كان المعرض هو السبيل الوحيد لنشر مثل تلك ( الشخابيط ) ضمن المعروض من الكتب. من منظوري الشخصي أقول: المسألة مسألة وقت كما قالها أحد ساسة التيار اللبرالي للمجتمع فهي أيام وتكتسح التقنية بشبكاتها المجتمع ثم يخضع الإعلام لضوابط الشرع وتسقط رموز اللبرالية الذين يسعون أن يتصدروا الخطاب الجماهير من خلال الزوايا الإعلامية على تلك الورقات التي تباع كل صباح ثم يخرجوا بفكره المنحرف مع نفس الأبواب المفتوحة التي دخلوا منها . إنارة : لا تيأس فالصبح يخرج من رحم الظلماء ..