أقدم أب يمني على قتل أحد أطفاله البالغ من العمر عشرة أعوام وإصابة آخر ثمانية أعوام في منطقة جباري (مريس) في مديرية قعطبة محافظة الضالع جنوب العاصمة اليمنية صنعاء. وأوضحت منظمة سياج اليمنية لحماية الطفولة في بيان, أن الطفلين – ماجد 10 سنوات وشقيقه محمد 8 سنوات- تعرضا للضرب بآلات حادة, ما تسبب في وفاة الأول وإصابة الثاني إصابات خطرة. وقالت المنظمة في بيانها: إن أجهزة الأمن اليمنية ألقت القبض على والد الطفلين المتهم بارتكاب هذه الجريمة البشعة . وطالبت المنظمة في رسالتها بسرعة التحقيق في هذه الواقعة الأليمة وسرعة إحالة المتهم إلى القضاء . كما حذرت منظمة سياج من ازدياد معدلات العنف الأسري ضد الأطفال بمختلف أشكاله من قبل الوالدين أو أحدهما وانعكاس ذلك على حاضرهم ومستقبلهم. ودعت "سياج" الجهات ذات الصلة كافة بالوقوف وقفة جادة إزاء اعتداءات الآباء على أبنائهم في ظل قوانين ضعيفة وغير رادعة, الأمر الذي يستدعي معه إعادة النظر في القوانين المحلية المتعلقة بجرائم الآباء بحق أطفالهم, بحيث تتم دراسة هذا الأمر والاستفادة من القوانين والتشريعات المعمول بها في البلدان الإسلامية وبلدان العالم المتقدم, التي ثبتت جدواها في حماية حقوق الطفل من انتهاكات والديه. كما دعت "سياج" مجلس النواب إلى تحديث القوانين المتعلقة بالجرائم بحيث يتم فيها وضع آليات عقابية رادعة للوالدين في حال تسببا في وفاة طفلهما أو إحداث عاهة دائمة أو مارسا معه ممارسة تتناقض ومبدأ الأبوة القائم على المودة والرحمة والمعاملة الحسنة. وناشدت المنظمة القضاة ورؤساء المحاكم والنيابات العامة لتشديد العقوبات بحق أي من الوالدين يسيء معاملة أطفاله كما يحدث في المجتمع اليمني. وأكدت المنظمة أن وحدة رصد الانتهاكات لديها بلاغات كثيرة عن حوادث قتل واغتصاب وعنف بدني ونفسي وتعذيب مرعب من قبل الوالدين بحق الأطفال. وأضاف بيان المنظمة أن أقسام الشرطة والمستشفيات والنيابات والمحاكم تضج بآلاف القضايا من ذلك النوع, الأمر الذي يستدعي الاستجابة العملية لنداء "سياج" بهذا الخصوص.