استعرضت خبيرات مشاركات في منتدى (تمكين سيدات الأعمال في القطاع المالي والمصرفي), الذي أقيم صباح الخميس 10/12/2009 في مبنى غرفة الشرقية؛ سبل التسهيلات الواجب منحها لسيدات الأعمال الخليجيات لتحقيق نهضة ملموسة في هذا القطاع الاقتصادي المهم. وكشفت المتحدّثة الخبيرة الاقتصادية الكويتية صفاء الهاشم, أن السعوديات من أكثر الخليجيات اللاتي يمتلكن ثروات، مشيرة إلى أن ثروات السعوديات بلغت عام 2007 مبلغا قدره 110 مليارات دولار، تنامت إلى 160 مليار دولار، بنسبة بلغت 68 في المائة؛ تلتها الكويت التي بلغت ثروات النساء فيها عام 2008 مبلغ 75 مليار دولار, ثم الإمارات 55 مليار دولار، بينما بلغت ثروات سيدات الأعمال القطريات 35 مليار دولار، والبحرينيات 12 مليار دولار، وجاءت سيدات سلطنة عمان آخر القائمة بمبلغ 9 مليارات دولار، بما حقق رأس مال إجمالي للخليجيات بلغ 346 مليار دولار. وأضافت الهاشم أنه من المتوقع زيادة الرقم عام 2011 إلى 385 مليار دولار، مشيرة إلى أن السعوديات يمتلكن ثروات تقدر بنحو 11 مليار دولار مجمدة في حسابات مصرفية. من جانبها, أشارت ممثلة اتحاد المصارف العربية دينا قدوح، خلال ورقتها التي قدمتها بعنوان (التقدم الاقتصادي الراهن للمرأة في الوطن العربي والتحديات والخيارات المستقبلية)؛ إلى تزايد عدد النساء العربيات العاملات، وقالت: "نحن في العالم العربي في حاجة إلى خلق 100 مليون وظيفة قبل عام 2020، وهناك 100 مليون من أصل 300 مليون من عدد سكان العالم العربي تراوح أعمارهم بين 12 و24 عاما، ما يعني أن لدينا مشاكل كبيرة وطاقات كبيرة". وأوضحت أن القوى العاملة النسائية العربية، وإن اقتربت من نصف القوى العاملة الإجمالية، إلا أنها تعاني هدرا وعدم استغلال لطاقاتها الإنتاجية، وتوظيفها بكل كفاءة, حيث لم تتجاوز النسبة العامة للنشاط الاقتصادي في هذه القوى، حسب عديد من الإحصاءات, 9 في المائة، بينما تراوح نسبة بطالة المرأة العربية بين 20 و40 في المائة. ولفتت قدوح إلى اختلاف نسبة مشاركة المرأة العربية وإسهامها في النشاط الاقتصادي بين الدول العربية لمن فوق 15 عاما كنسبة مئوية بلغ متوسطها 32.7 في المائة بالبلدان العربية، حيث كانت أدنى نسبة لهن في سلطنة عُمان، بينما حققت قطر أعلى نسبة مشاركة, مشيرة إلى أن مشاركة المرأة بالنسبة إلى مشاركة الرجل في العالم العربي لا تتجاوز 42 في المائة، وهي أيضا الأقل في العالم، حيث يبلغ المعدل العالمي 69 في المائة.