تفوقت السيدات السعوديات على قريناتهن الخليجيات في نسبة "الثروات النائمة" في المصارف، حيث سجلت الأموال النسائية السعودية "النائمة" في المصارف، "قفزة" بين عامي 2007، و2008، إذ ارتفعت بنسبة 68%، فبعد أن كانت 110 مليارات دولار (412 مليار ريال) ارتفعت العام الماضي، إلى 160 مليار دولار (600 مليار ريال). وقالت الخبيرة الاقتصادية سيدة الأعمال الكويتية صفاء الهاشم إن "هذه الأموال التي تُعد الأعلى على مستوى الخليج العربي، لم تشهد حراكاً واستثمارات على مستوى المنطقة والعالم العربي. واحتلت الكويتيات المرتبة الثانية بعد السعوديات، بثروة نسائية قدرت ب 75 مليار دولار، فالإمارات ب 55 ملياراً، وقطر 35 مليارا، والبحرين 12 مليارا، وأخيراً عُمان بتسعة مليارات"، بحسب تقرير أعدته الصحافية رحمة ذياب ونشرته "الحياة" الطبعة السعودية الجمعة 11-12-2009. وأوضحت الهاشم خلال منتدى "تمكين سيدات الأعمال في القطاع المالي والمصرفي 2009"، في "غرفة الشرقية"، أن "التقديرات توضح أن النساء يمتلكن 40 مليار دولار من الثروات الشخصية في دول مجلس التعاون الخليجي، وأنهن يتحكمن بنحو 346 مليارا"، متوقعة أن "ينمو الرقم إلى 385 مليارا في العام 2011". وأشارت إلى أن السعوديات يملكن ثروات "تُقدر ب11 مليارا تقبع في حسابات مصرفية"، كما أن السعوديات يمتلكن 40% من الشركات العائلية، ونحو ثلث حسابات الوساطة، ويسيطرن على 20% من رأس المال في الصناديق السعودية المشتركة. وتشكل النساء في دول الخليج ما بين 15 إلى 25 في المائة من قوة العمل. وتحتل الكويت والبحرين المستوى الأعلى". واقترحت "تحرير إمكانات المرأة، وعدم فرض القيود عليها، إضافة إلى مشاركتها في اتخاذ القرار الاقتصادي، لتصبح المرأة مفتاح النمو الاقتصادي". وقدمت ممثلة اتحاد المصارف العربية دينا قدوح، ورقتها بعنوان "التقدم الاقتصادي الراهن للمرأة في الوطن العربي والتحديات والخيارات المستقبلية"، وقالت إن عدد النساء العربيات العاملات في تزايد، مشيرة إلى أن "العالم العربي بحاجة إلى خلق 100 مليون وظيفة قبل حلول عام 2020، وهناك 100 مليون من أصل 300 مليون من عدد سكان العالم العربي، تتراوح أعمارهم بين 12 و24 سنة، ما يعني أن لدينا مشكلات كبيرة وطاقات معرضة للانضمام إلى صفوف البطالة". وذكرت أن نسبة إسهام ومشاركة المرأة في النشاط الاقتصادي في السعودية تصل إلى 17.6%، وهي "أقل نسبة بين دول الخليج العربي، وإذا عدنا إلى تقرير التنمية الإنسانية العربية لعام 2005، فإن المشاركة الاقتصادية للمرأة العربية تبقى هي الأقل في العالم، إذ لم تتجاوز 33.3% من النساء (15 عاماً وما فوق)، بينما يصل المتوسط العالمي إلى 55.6%. كما أن مشاركة المرأة العربية لا تتجاوز 42% مقارنة بالرجل، وهي أيضاً الأقل في العالم، إذ يبلغ المعدل العالمي 69%".