أكد وزير الشؤون الاجتماعية في حديث خاص ل (عناوين), أنه يرفض ويخالف الرأي الذي يطالب بإخراج الجاني (المعنف) من بيته، مضيفا: في بعض الأحيان يكون الجاني ضحية أو يتعرض لضغوط نفسية واجتماعية. ولفت العثيمين على هامش فعاليات المؤتمر الإقليمي الثالث لحماية الطفل, إلى أن مثل هذه الأمور يعود البت فيها إلى القضاء ولا يمكن لأي مؤسسة أو جهة غير القضاء أن تبت في مصير الناس وحقوقهم. وكانت نائب رئيس جمعية حقوق الإنسان لشؤون الأسرة الجوهرة العنقري, طالبت خلال جلسة حوار الشباب وزراء الحاضر والمستقبل, وزير الشؤون الاجتماعية بتفعيل قضية إخراج الجاني أو المعنف من المنزل, بدلا من إرسال الضحية إلى دور الإيواء، معللة ذلك بأنه في حال بقاء الجاني في بيته فإنه سيشعر بأنه فوق طائلة العقاب ويكرر فعلته. وشدد وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين على أن العنف الأسري لا يعد في المجتمع السعودي ظاهرة خطيرة كما هو الحال في بعض المجتمعات الأخرى، قائلا: إن هذه الحقيقة تعكسها الأرقام والإحصائيات المتوافرة لدى الوزارة. وأعلن الوزير العثيمين على هامش الجلسة تدشين الخط الساخن للإبلاغ عن حالات الإيذاء 1919، وشكر برنامج الأمان الأسري الوطني في مستشفى الحرس الوطني على عقد وتنظيم هذا المؤتمر المهم، مشيرا إلى أن المؤتمر يناقش إحدى القضايا التي تهم مجتمعاتنا العربية, وهي قضية الحماية الاجتماعية من الإيذاء, وخاصة الموجه ضد الأطفال.