غزة - يوسف صادق: احتل شعار شركة رامتان الإعلامية الفلسطينية واجهة وسائل الإعلام العالمية إثر التغطية الحية والمباشرة واللقطات الميدانية النادرة التي حصل عليها فريق التغطية الإخبارية في الوكالة لمجازر الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة. وبدت الشركة كخلية نحل منذ سقوط الصاروخ الجوي الأول الذي أطلقته طائرة الاحتلال الحربية ال إف 16 على عدد من الضباط التابعين لشرطة حماس، كانوا يحتفلون بتخرج فوج منهم أمام مدير عام شرطة غزة في الحكومة المقالة اللواء توفيق جبر، ما أدى إلى استشهاده وعدد كبير جدا من الضباط الجدد. ولم يتوان العاملون في الشركة للحظة عن الدفاع عن قضيتهم الفلسطينية من خلال فضح المجازر الإسرائيلية التي تقوم بها لليوم التاسع على التوالي بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة. وقال شهدي الكاشف المدير التنفيذي في الشركة إن طاقم العاملين في حالة طوارئ قصوى منذ اللحظات الأولى من القصف الهمجي الإسرائيلي على قطاع غزة. وأضاف ل "عناوين": على الرغم من تعرض العديد من المصورين التابعين لوكالة رامتان للإصابات المختلفة، إلا أنهم مصممون على تغطية ما يجري من عدوان على الشعب الفلسطيني المكلوم. وأشار إلى أن توثيق المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين هو غاية في الأهمية، منوهاً بأن العديد من المشاهد التي تلقتها كاميرات وكالة رامتان في كافة أنحاء قطاع غزة هي تحت قصف الصواريخ الإسرائيلية. وكان مصور رامتان جنوبي قطاع غزة رامي أبو شمالة قد تعرض للإصابة من قبل قذيفة دبابة إسرائيلية أطلقت على مجموعة من الصحفيين في الآونة الأخيرة. وقال أبو شمالة الذي نجا بأعجوبة من القصف المدفعي ل "عناوين": إن ما يجري في قطاع غزة هو حرب حقيقية. وأضاف أبو شمالة "لا يتجاوز عدد ساعات نومي أكثر من ساعتين أو ثلاثة على أقصى تقدير، فالأحداث هنا متلاحقة، ولا بد من تغطية الأخبار بشكل أمثل وأفضل". ودخلت وكالة رامتان الفضائية منافسة إعلامية في تغطيتها ما يحدث في قطاع غزة، مع كبرى الفضائيات الإخبارية. وبدا مصوروها الذين يتنقلون بين شوارع وأزقة مخيمات قطاع غزة أكثر فاعلية من غيرهم. وقال الإعلامي ناصر الشرقاوي ل "عناوين" إن مصوري وكالة رامتان أثبتوا جرأتهم وقوة عملهم الإعلامي، رغم تعرض العديد منهم لجروح مختلفة نتيجة القصف الإسرائيلي تجاههم. وأضاف "حقيقة، إن طاقم العاملين في شركة رامتان يعملون بإخلاص تجاه ما يحصل من مجازر بحق المدنيين الفلسطينيين العزل". وكانت شركة رامتان قد أغلقت مكاتبها في الضفة الغربية إحتجاجاً على ما وصفته بسياسة تكميم الأفواه، لكنها عاودت بث الصور من جديد في ظل التطورات الميدانية التي تحصل في الأراضي الفلسطينية. ونقلت شركة رامتان مكتبها الرئيسي من غزة إلى القاهرة قبل حوالي عامين، لتأسيس وكالة أنباء عُرفت بنفس الاسم، وتعتبر الشركة من أهم المؤسسات الإعلامية في فلسطين.