قالت منظمة الصحة العالمية: إنه وفقا لمعلومات جديدة, فإن ملايين البالغين يموتون سنويا بسبب الطفيليات والسموم الموجودة في طعامهم, ما يظهر أن الأمراض التي تنقلها الأغذية أكثر فتكا بكثير مما كانت تقدّر المنظمة. وقال يورجن شلونت مدير سلامة الأغذية في منظمة الصحة العالمية في مقابلة صحفية نشرت الخميس 12/11/2009 في جنيف: "الأغذية غير الآمنة سبب في وفاة 1.2 مليون شخص سنويا ممن تخطوا سن الخامسة في جنوب شرق آسيا وإفريقيا بما يزيد ثلاثة أمثال عما كانت المنظمة تعتقد أنه يحدث في جميع أنحاء العالم". وكانت مشكلة الأمراض التي يصاب بها الأطفال الصغار دون سن الخامسة نتيجة الأغذية أو المياه الملوثة؛ تمثل مصدر خطر كبير للأطفال الصغار, الذين يمكن أن يصابوا بالجفاف سريعا. لكن شلونت, وهو طبيب بيطري وخبير في الميكروبيولوجي من الدنمارك, قال: إن المخاطر التي تمثلها الأغذية والمياه الملوثة على السكان الأكبر سنا كانت لا تقدّر بالشكل الذي تستحقه, والأطفال الأكبر سنا والمسنون معرضون على وجه الخصوص للإصابة بأمراض شديدة بسبب الأغذية والمياه الملوثة, مثل: السالمونيلا, واللستريا, والبكتيريا المعوية, والالتهاب الكبدي الوبائي أوالكوليرا. وأضاف شلونت: "يموت الملايين بالمعنى الحرفي للكلمة سنويا, ونحن نعلم أن كثيرا من تلك الوفيات يمكن منعها.. هناك إدراك أنه بدلا من أن نفعل ما كنا نفعله في الماضي, علينا في المستقبل أن نركز بالفعل على أصل المشكلات". وقال: إن كثيرا من حوادث التلوث التي تصدرت عناوين الصحف في السنوات الأخيرة في الولاياتالمتحدة مثل السالمونيلا والبكتيريا المعوية, موجودة أيضا في الدول الفقيرة, لكنها لا تراقب بعناية هناك. ويسعى خبراء سلامة الأغذية إلى قياس عبء مثل هذه الإصابات لدى من تخطوا سن خمس سنوات في العالم العربي وأمريكا اللاتينية ومناطق أخرى في آسيا بما في ذلك الصين. ويقول شلونت: إن خطوات صغيرة يمكن أن تخفض مستوى المواد الكيماوية والسموم في الأغذية, مثل: تجنّب الحالات التي يمكن أن ينمو فيها العفن. ويمكن أن تساعد أيضا أساليب في الزراعة على التخلص من الكائنات المتناهية الصغر في السلسلة الغذائية, ويمكن القضاء على الطفيليات. وهناك جزء آخر حيوي في المعركة مع الأمراض التي ينقلها الغذاء, وهو جعل المستهلكين يتخذون الاحتياطات اللازمة أثناء إعدادهم الطعام وضمان أن يأخذ المرضى والعاملون في المجال الطبي أعراضا مثل الإسهال على محمل جدي, باعتبارها تمثل خطورة على كل الفئات العمرية.