بدّد فريق الاتحاد السعودي فرصة الوصول إلى كأس العالم للأندية والحصول على كأس دوري أبطال آسيا, بعد خسارته السبت 7/11/2009 على الملعب الوطني في طوكيو أمام فريق بوهانج الكوري الجنوبي 1-2. وقد سُجلت الأهداف الثلاثة في الشوط الثاني من المباراة؛ حيث كانت البداية عند الدقيقة 57 عن طريق اللاعب توه بيونج تون, وعند الدقيقة 65 من رأسية ستيفشتا ريستك, فيما سجل للاتحاد محمد نور عند الدقيقة 74, ليتأهل الفريق الكوري إلى تمثيل القارة في كأس أندية العالم في أبو ظبي. ورغم الخسارة, إلا أن اللاعب محمد نور سجل إنجازين جديدين؛ فالهدف الوحيد الذي سجله في المباراة أدخله التاريخ, باعتباره أول لاعب يسجل في 4 نهائيات قارية على مستوى العالم يفصل بينها 11 عاما, كما أن الهدف الذي سجله نور وضعه على قائمة المتصدّرين لهدافي النهائيات الآسيوية على مر التاريخ, حيث سجل 5 أهداف متفوقا على السعودي عبد الله الشيحان الذي سجل 4 أهداف. من ناحية أخرى, اتفق محللا قناة أبو ظبي الرياضية الخبير الإماراتي خليفة سلمان والحارس الدولي السابق لمنتخب الإمارات محسن مصبح, على غياب الجماعية في الأداء الاتحادي, حيث غلبت على الفريق الاجتهادات الفردية من نور وبوشروان والشرميطي, في ظل الحضور الجماعي دفاعا وهجوما للاعبي بوهانج الكوري, حيث أكد خليفة سلمان سوء التغطية الدفاعية في الهدفين اللذين دخلا المرمى الاتحادي, كما أثنى على حسن قراءة مدرب الفريق الكوري البرازيلي فارياس للفريق الاتحادي, حيث عطل مفاتيح اللعب في الفريق الاتحادي, على عكس المدرب الأرجنتيني كالديرون, الذي أخفق في قراءة خصمه الكوري. فيما انتقد محسن مصبح اختيارات المدرب الأرجنتيني كالديرون لعدم زجه بالأرجنتيني لوسيانو من وقت مبكر, كما اعتبر الخطأ الذي سجل منه الهدف الأول لبوهانج خطأ ساذجا من حائط الصد الاتحادي, الذي تحرك قبل تسديد الكرة, وأكد أن الاتحاد افتقد رأس حربة تقليدي مثل اللاعب المصاب في صفوفه نايف هزازي. كما اتفق المحللان في قناة ART خالد الشنيف والدكتور مدني رحيمي, على أن الفريق الاتحادي خسر بأخطاء فردية من اللاعبين, وأن هدفي الفريق الكوري كانا نتيجة أخطاء فردية, وأكد الشنيف أن اللاعبين لم يقدموا سوى 60 في المائة من مستواهم باستثناء محمد نور, الذي قدّم مستوى أكثر من 70 في المائة, وكذلك مبروك زايد, الذي قدم مستوى متميزا في المباراة, بينما أكد الدكتور مدني رحيمي أن الفريق الاتحادي لم يكن سيئاً في المباراة, وأدى مباراة جيدة, لكنه عاب على اللاعبين عدم التركيز في بعض الكرات, وأضاف أن هدفي الفريق الكوري كانا من أخطاء فردية بعكس هدف الفريق الاتحادي, الذي جاء من لعبة جميلة ومدروسة. من جهته, حمّل مدرب فريق الاتحاد كالديرون مسؤولية خسارة فريقه نهائي بطولة دوري أبطال آسيا, ما أسماه "عدم التوفيق", وقال في مؤتمر صحفي عقب انتهاء المباراة: سنحت لنا سبع فرص محققة للتسجيل, لكن لم يحالفنا التوفيق في ترجمتها إلى أهداف, فيما استطاع فريق بوهانج أن يقتنص هدفين من كرتين ثابتتين ويحرز الانتصار في اللقاء, وأضاف: بوهانج لم يساعدنا على تقديم مباراة جيدة, فبعد تسجيله الهدف الثاني وإحرازنا الهدف الأول, سارت المباراة بشكل غير جيد, حيث عطل فريق بوهانج الكرة بشكل مبالغ فيه, وأعتقد أن حكم اللقاء الأسترالي لم يكن حازما مع إضاعة لاعبي بوهانج الوقت في ال 20 دقيقة الأخيرة, وهذا أمر مستغرب من حكم يدير مباراة نهائية. ومن جهة أخرى, خيّم الحزن على غرفة ملابس فريق الاتحاد بعد نهاية المباراة, حيث وضح التأثر على الجميع, ودخل عدد من اللاعبين في نوبات بكاء كان من أبرزهم قائد الفريق محمد نور وراشد الرهيب ومحمد سالم, حزنا على ضياع اللقب القاري الذي كان قريبا منهم. وبعد عودة الفريق إلى مقر سكنه في فندق (ريجال رويال), توجّه كل لاعب إلى غرفته وساد الصمت في أرجاء المعسكر. فيما حاول رئيس النادي الدكتور خالد المرزوقي والمشرف على الفريق حمزة إدريس, التخفيف عن اللاعبين, وهو الدور الذي قام به أيضا أمين الاتحاد السعودي لكرة القدم فيصل عبد الهادي ونائب مدير دوري المحترفين محمد النويصر. ومن المقرر أن تغادر البعثة الاتحادية اليابان عند الساعة التاسعة بتوقيت طوكيو, الثالثة صباحا بتوقيت المملكة, وستصل في حدود الخامسة من مساء الأحد 8/11/2009 إلى مطار الملك عبد العزيز في جدة, ومن المنتظر أن يتواجد في المطار عدد كبير من الجماهير لاستقبال اللاعبين وتخفيف آثار الهزيمة عليهم.