توج فريق بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي بطلا لدوري المحترفين في قارة آسيا بعد فوز مستحق على غريمه السعودي فريق الاتحاد بنتيجة 2/1 ليتأهل مباشرة الى نهائيات بطولة كأس أندية العالم في العاصمة الأماراتية ابوظبي. وخسر ممثل الكرة السعودية والعرب فريق الاتحاد المباراة النهائية لدوري محترفي آسيا لكرة القدم من أمام بوهانج ستيلرز الكوري وضاع حلمه بإمتلاك الكأس الآسيوية التي حققها مرتين عقب خسارته المستحقة بنتيجة 2/1 بعد مباراة فقد فيها النمور زمام المبادرة والسيطرة على غير العادة في الاستاد الوطني في العاصمة اليابانية طوكيو. بعض لاعبي الاتحاد لم يكونوا في الموعد المعتاد وفي مقدمتهم الثنائي المغربي هشام أبوشروان والمدافع الأيمن المهزوز عبيد الشمراني. سجل الفريق الكوري بطريقة متشابهة من الكرات الثابتة من الضربات الحرة المباشرة مرتين قبل أن يقلص كابتن الاتحاد الاسطوري محمد نور الفارق بهدف من متابعته لرأسية الشرميطي. تفوق المدرب البرازيلي فارياس على نظيره الأرجنتيني كالديرون رغم أنه يصغره سنا، وظهر البرازيلي دي نيلسون والحارسين الكوري والسعودي مبروك زايد كأفضل ثلاثة لاعبين في المباراة. المباراة بدأ الاتحاد المباراة باللاعبين: مبروك زايد وحمد المنتشري ورضا تكر وعبيد الشمراني وصالح الصقري وأحمد حديد وسعود كريري ومناف أبوشقير ومحمد نور وأمين الشرميطي وهشام ابوشروان. لعب الاتحاد ضربة البداية تحديدا بين قدمي نور والشرميطي، وقبل بلوغ الدقيقة الأولى كاد أبوشروان أن يسجل أسرع هدف في النهائيات بعد أن خطف كرة في طرف منطقة الجزاء من بين المدافع والحارس الكوريانلكنه لعب كرته بإنانية واستعجال في الشبك الجانبي. رد عليه دنيلسون بهجمة وعرضية جانبية أبعدت للآوت في الدقيقة الثالثة، ثم تسديدة كورية زاحفة مرت بعيدة عن القائم الاتحادي الأيسر في الدقيقة الرابعة. وضح تركيز المدرب فارياس على العمق الدفاعي الاتحادي والضغط على خانة صالح الصقري من الجهة الاتحادية اليسرى. تعرض أبوشقير لإصابة في الدقيقة السادسة خرج معها للعلاج، وعاد بعد أن سدد الشرميطي كرة قوية بالقرب من منطقة الجزاء ارتطمت بالمدافع الكوري. ثم هجمة اتحادية منظمة قادها نور وحاول الشرميطي لعب كرة عرضية امسك بها الحارس. في الدقيقة 11 تحرك نور ومرر بدقة كرة بينية لأمين الشرميطي الذي لم يتأخر جهز لنفسه بلمسة وسدد بيساره لكن الكرة الى الكورنر. بعدها بثواني يسدد ابوشروان كرة قوية لكنها بلا تركيز وخرجت ضربة مرمى. في الدقيقة 14 كان الرد الكوري بتسديدة قوية تصدى لها مبروك زايد على دفعتين. ركز لاعبو الفريقان على التسديد عن بعد نحو المرميين، وفي الدقيقة 18 يحتج لاعبو الاتحاد طلبا بجزائية للمغربي بوشا بعد تعثره داخل منطقة الجزاء. رأسية رضا الدقيقة 22 شهدت أخطر الكرات الاتحادية بعد أن نفذ الصقري كرة عرضية بالمقاس على رأس رضا تكر الذي صعد للمشاركة في الهجمة وغمز كرته برأسه كما ينبغي نحو المرمى لكن الحارس تصدى لها على دفعتين. الرد الكوري جاء بواسطة الثنائي دنيلسون وستيفو بكرة ثنائية في العمق تدخل المنتشري في الموعد وأنقذ مرماه. في الدقيقة 29 أظهر الحكم الاسترالي البطاقة الصفراء لأول مرة وجاءت من نصيب الكوري كيم جاي سونغ بعد دخوله العنيف على ركبة كريري في منتصف الملعب. نصف ساعة بلا صعود طيلة النصف الساعة الأولى من المباراة بدت السيطرة والاستحواذ للكرة بالتقاسم بين الفريقين، وإن كان واضحا للكوري تركيزه على العمق الاتحادي الدفاعي والطرف الأيسر في خانة الصقري وكذلك بالتسديد غير مرة وظهر الحارسان في الموعد تماما وتصديا للتسديدات والكرات الخطرة المحدودة جدا. لكن اللافت في الامر الاتحادي ان الدقائق الثلاثين الاولى لم تشهد صعودا لظهيري الجنب الاتحاديين عبيد الشمراني وصالح الصقري. وكان أخطر لاعبي بوهانج مهاجمه البرازيلي دنيلسون. بإختصار وضحت هوية وملامح الأسلوب الكوري خاصة الهجومية، وقد فرض لاعبوه رقابة منطقة مشددة على تحركات قلب الاتحاد محمد نور. قذيفة بوشا أطلق بوشا قذيفة قوية في الدقيقة 35 من كرة ثابتة عقب اعاقة نور في وسط الملعب الاتحادي، سدد هشام أبوشروان يسارية قوية أبعدها الحارس الكوري بصعوبة الى الكورنر. وعاد الحكم الاسترالي ليرفع البطاقة الصفراء الثانية للكوري شن هيونغ مين لإعاقته نور بخطأ احترافي. ولعل البطاقتين تعكس حجم الضغط الذي تعرض له لاعبو بوهانج في خطوطهم الخلفية بسبب تحركات نور ورفاقه. تصدى للضربة الحرة المباشرة العماني حديد ولعب كرته على الطريقة البرازيلية مرت بجوار القائم الأيمن. مرت الدقائق بلا تأثير يذكر من الجانبين حتى الوصول الى الدقيقة 45 حينها منح الحكم الاسترالي بيرز دقيقة واحدة فقط وقت بدل ضائع بعدها انهى الشوط الاول بالتعادل السلبي. الشوط الثاني .. العارضة تهتز بدأ الشوط الثاني بلا تغييرات في الفريقين، ومارس الاتحاد الضغط من بدايته، بدليل رأسية أمين الشرميطي الخلفية التي وقفت لها بالمرصاد العارضة الكورية مانعة هدف اتحادي. في الدقيقة 50 رفع الحكم الاسترالي البطاقة الصفراء الثالثة التي جاءت من حظ كابتن الاتحاد محمد نور على خلفية الكوع الغير مقصود للاعب الكوري شن هيونغ الذي نال بطاقة صفراء بسبب نور في الشوط الأول وكان هذه المفارقة قد حملت عنوان ( واحدة بواحدة ) .. ! الدقيقة 55 الضغط الرهيب شهدت هذه الدقيقة سيلا من حمم القذائف الاتحادية بدءا بنور والصقري وأخيرا الشرميطي على المرمى الكوري ولعل الأخير أضاع هدفا محققا في خط الستة بعد أن طوح كرته عالية وسط دهشة الجميع. الثابتة .. موجعة بعدها بدقيقة ومن خطا عبيد الشمراني على اللاعب البرازيلي دي نيلسون أمام خط منطقة الجزاء تصدى لها لها اللاعب رقم 22 نونغ هيونغ جان ببراعة ووضعها على يمين مبروك زايد من ضربة حرة مباشرة مسجلا الهدف الأول في الدقيقة 56 بعد أن مرت كرته من بين حائط الصد. نشط الكوريون أكثر وتحرروا وزادوا من هجماتهم عبر الكرات العرضية وكسبوا كورنر قبل أن يجري كالديرون أي تغييرات. في الدقيقة 61 يخطأ المنتشري في ترك المسافة والمساحة للبرازيلي دي نيلسون للتسديد لكن كرته مرت بسلام على المرمى الاتحادي. كثرت اخطاء عبيد الشمراني في وسط الملعب مما اضطر كالديرون الى تغيير طريقته من خلال اخراجه واشراك لوسيانو ليتحول كريري لتغطية خانة الشمراني الذي وضح عليه الارتباك في المباراة وارتكاب أخطاء بلا مبرر! المصائب لا تأتي فرادى ولان فارياس اعتمد في أسلوبه على الكرات العرضية على ضرب العمق الاتحادي فقد نجح من كرة ثابتة مرة أخرى بضرب المرمى الاتحادي بهدف ثان ملعوب في الدقيقة 66 برأسية اللاعب انتفض بوشا وسدد بيمينه كرة قوية اعتلت العارضة، ثم تدخل مبروك زايد في حفظ مرماه من هدف ثالث قبل الوصول الى الدقيقة 70. سعى المدرب فارياس الى اقفال منطقة الوسط في وجه الهجوم الاتحادي بإخراجه للمهاجم المقدوني ستيفو ريستك واشراك لاعب الوسط سونغ شانغ هو في الدقيقة 72. نور يقلص الفارق انتفض النمور ودخل بوشا أجواء المباراة بكرة عكسية على رأس المتمركز الشرميطي الذي غمز الكرة نحو المرمى أبعدها الحارس الكوري وذهبت الكرة نحو المتابع جدا محمد نور الذي سدد بيساره كرة قوية نحو الشباك مسجلا الهدف الاول ومقلصا الفارق لتصبح النتيجة 2/1 في الدقيقة 74 واصل النمور الانتفاضة وسدد لوسيانو كرة قوية أبعدها الحارس الكوري بصعوبة الى الكورنر. كبير يامبروك لعب الفريق الكوري على الارتداد السريع بإستغلال المساحات في المناطق الخلفية للفريق الاتحادي ولكن زايد يتدخل في الدقيقة 78 في انقاذ مرماه من هدف كوري. وفي الدقيقة 80 غربل دي نيلسون دفاعات الاتحاد بتوغل هجومي الى خط الستة ولعب كرة عرضية لم تجد من يحولها للشباك الاتحادية. بعدها بدقيقتين تتدخل راية المساعد الثاني لإلغاء هدف كوري ثالث بحجة التسلل، ولكن هذه الراية لم تلغ قوة الفريق الكوري وهجومه الضاغط مما حدا بالمدافع رضا تكر لارتكاب خطا أمام منطقة الجزاء الاتحادية نفذت ببراعة لكن زايد كان أبرع في التصدي لها وتأمين مرماه. توالت ركلات الزاوية الاتحادية التي لم يستفد منها الاتحاد نهائيا. لكن دي نيلسون كان الأخطر في الفريق الكوري والأكثر تهديدا للمرمى الاتحادي وفي الوقت بدل الضائع يتحصل حديد على ضربة حرة مباشرة لإعاقته ينفذها بوشا أعادها للحكم بعد انذار لاعب كوري ثم يعيدها للمرة الثالثة بسبب تقدم لاعب كوري من حائط الصد البشري ويأتي التنفيذ الثالث من بوشا بكرة قوية زاحفة مرت بعيدة عن القائم الأيسر للمرمى الكوري. وكان الحكم قد احتسب 4 دقائق وقت بدل ضائع اجرى خلالها المدرب تبديلا بإخراج الخطر دي نيلسون قبل أن يطلق صافرة النهاية بفوز بوهانج وخسارة الاتحاد وبنتيجة عادلة 2/1