حذرت الناشطة الاجتماعية والمدربة المعتمدة في البرمجة اللغوية العصبية والتنمية البشرية والنفسية والاجتماعية وئام المديفع, الأهالي من تزويج فتياتهن من الرجل الذي وصفته ب "زير النساء", لأنه مرض خطير ووباء دخيل على المجتمع. وقالت في حديث ل (عناوين): "أستغرب وجود نوع من الرجال في السعودية أظنه مريضا نفسيا, حيث لم يترك نوعا من النساء إلا وارتبط به، ثم يتركها معلقة أو يطلقها.. هو زير نساء لو يعطى مدينة كاملة من النساء لم يكتف ولانتقل إلى مدينة أخرى", مشيرة إلى أن هذا النوع من الرجال يمثل 1% في المجتمع السعودي. وأضافت: "فوجئت بقدوم إحدى الفتيات المتضرّرات من أحدهم, وهي زوجته رقم 6, تطلب مني نصيحة أقدمها لها كي تكسب زوجها، وأعلمها كيفية التعامل معه, لأنها خائفة من أن تكون من ضمن قائمة المطلقات في المجتمع, لأن لزوجها العديد من الفتيات اللاتي عقد عليهن سابقا ثم فسخ العقد وكذلك زوجات, وأن اللاتي تعرفهن بلغ عددهن 8 زوجات, وله من بعضهن أبناء لا يصرف عليهم رغم أنه مقتدر ماليا, وأن من زوجاته المرموقة في المجتمع والموظفة وغير الموظفة والجميلة ومتوسطة الجمال والملتزمة دينيا والمعتدلة, لكن الأغلبية منهن من الأسر محدودة الدخل وصغيرات السن". وأشارت المديفع إلى أن الفتاة ذكرت أن زوجها الثلاثيني يستغل مواقع الزواج في الإنترنت لاصطياد فريسته بتعليقها في هواه, وآخرها ما حدث الشهر الماضي, ثم يتعلل في تركه إياها بأنها لم تناسبه, مؤكدة أن مثل هذه المواقع جاءت لتدمّر الأسر ولم تعالج المشكلات, لأنها لا تقول الحقيقة وتحمل الزيف. وأشارت إلى أن بعض الأهالي, خاصة محدودي الدخل, يغتر باسم العائلة أو بالوضع المادي الجيد للرجل دون تقصّي المعلومات الوافية والكافية, ما يوقع الفتاة فيما بعد بزوج مريض نفسيا قد يترك عُقدا في نفسية الفتاة ويهدم حياتها ويدمر مستقبلها. هذا وحمّلت المديفع الآباء مسؤولية ضياع مستقبل فتياتهن وانفلات العائلة التي يكفلها مثل هذا النوع من الرجال, لأن هناك معايير وأصولا للارتباط يجب أن يراعيها ذوو الفتاة قبل تزويجها, وأن الزواج الشرعي يحمل معايير أخلاقية إسلامية صحيحة, وأن التشهير بمثل هذا النوع من الرجال أمر ضروري لكيلا تقع في يديه ضحايا أخرى, سائلين المولى الهداية له. وطالبت بشكل عاجل جدا بتأسيس مؤسسة تُعنى بحقوق المرأة والطفل، وتضع أنظمة لتقليص مثل هذه الحالات.