سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الثقافة والإعلام ل (عناوين): خادم الحرمين الشريفين يعفو عن روزانا اليامي وإيمان الرجب ولن نقف مكتوفي الأيدي تجاه ما يضر أي إعلامي سعودي تجاوبا مع ما طرحته الإعلامية روزانا في حديثها مع (عناوين) وثقتها بولاة الأمر
علمت (عناوين) أن الحوار الذي أجرته مع الإعلامية روزانا اليامي ونشرته مساء الأحد 25/10/2009, لاقى صدى لدى أعلى المستويات في الدولة, وأنه بناء على ذلك, أجرى وزير الثقافة والإعلام قبل ربع ساعة من الآن (11.45) صباح الإثنين 26/10/2009, اتصالا بالإعلامية روزانا وأبلغها أنه رفع تفاصيل قضيتها بالكامل لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز, الذي وجّه بدوره بالاهتمام بالقضية, وأضاف الوزير في اتصاله مع روزانا: أنت ابنتنا ولن نقبل بإهانتك أو ما يضايقك ونقدّر لك موقفك من وسائل الإعلام الدولية ومنظمات حقوق الإنسان, وأضاف الوزير أنه اتصل برئيس تحرير مجلة رؤى وأمره بالسماح لروزانا بالعودة إلى عملها, وقد اتصلت (عناوين) بوزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة, الذي أكد الخبر وقال: إنه فور اطلاعه على الحوار الذي نشر في صحيفة (عناوين), أبلغ الملك عبد الله بتفاصيل الموضوع, وعلى أثر ذلك وجّه خادم الحرمين الشريفين بإغلاق الملف الخاص بروزانا اليامي وبالإعلامية الثانية إيمان الرجب, وأن تحوّل قضيتهما إلى وزارة الثفافة والإعلام وفق ما تنص عليه الأنظمة, وأن الدولة تقدر لروزانا ما أوردته في حديثها ل (عناوين) من أنها رفضت كل طلبات التعليق والحوارات معها بعد صدور قرار الجلد في حقها. وأضاف الوزير في حديثه ل (عناوين) أن روزانا اليامي لو أبلغته بموضوعها من البداية لقام بنفس ما قام به اليوم تجاه قضيتها, وأن وزارة الثقافة والإعلام تقف مع كل الإعلاميين السعوديين, ولن تقف مكتوفة الأيدي تجاه ما يضرّ أي صحفي وفقا للأنظمة المتبعة في الدولة. في ذات السياق رفع ذوو روزانا اليامي أكفهم بالدعاء للملك عبد الله لحظة سماعهم نبأ توجيه خادم الحرمين بإيقاف تنفيذ حكم الجلد الصادر في حقها. وقالت أميرة منصور والدة روزانا ل (عناوين), الإثنين 26/10/2009: سجدت شكرا لله, ودعوت في سجودي كثيرا بأن يطيل الله في عمر الملك عبد الله؛ لشعوري بأن الله عوّضها أبا رحيما كريما بعدما توفي والدها، مبيّنة أن عفو الملك "رحمة وعدالة", وأن أقرباء روزانا جميعا سعيدون بأوامر الملك، مشيدة بدور وزير الإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة. وقال عم الإعلامية روزانا محمد اليامي ل (عناوين): "عفو الملك تاج على رؤوسنا ووسام شرف نفخر به جميعا, وإن كرمه وتسامحه جميل لن ننساه ما حيينا، وإن توجيهاته - حفظه الله - وقفة مشرّفة لكل إعلامية سعودية", مستدركا: "جزى الله الملك ألف خير، فنحن اليوم لا نملك سوى أن ندعو الله له".
وعلى الصعيد ذاته امتلأت صفحات المواقع الإلكترونية والمنتديات بردود أفعال حول نبأ الإعفاء الذي حصلت عليه الإعلامية روزانا اليامي، بعد أن تابعت صحيفة عناوين الإلكترونية تفاصيل القضية ووقفت على حيثياتها, حيث بدأت التعليقات والتهاني تنهال من مشتركين كثر في عدد من المنتديات, منوهين بالدعم الذي تحصل عليه المرأة السعودية من قبل أعلى مستويات السلطة في الدولة، والدعم الإعلامي التي تحظى به في القضايا كافة. واستشهد عديد من المعلقين بقضايا لفتيات تعرّضن لحكم بالجلد أو السجن وغيرهما. عديد من الناشطات الحقوقيات والمناديات بحقوق المرأة، أشدن بما لاقته تلك القضية من أصداء بنّاءة، معربات عن أهمية دور الإعلام، وهذا ما توضحه الناشطة في قضايا حقوق المرأة نجاة السلمان، التي تعمل في برامج حقوقية عديدة تابعة للأمم المتحدة. وقالت السلمان ل (عناوين), الإثنين 26/10/2009: "الإعلام أنصف روزانا، وهذا الأمر مدعاة للتفاؤل في جميع الأوساط المجتمعية، فلم تكن القضايا الحقوقية تتخذ منحى للتدخل لاعتبارات عديدة، إلا أن الشفافية والوضوح والسياسة المتبعة من قبل خادم الحرمين والقائمة على دعم المرأة في كل المجالات, ساعدت كثيرا على تخطي العقبات والعثرات التي تقف أمام المرأة السعودية". واعتبرت إعلاميات سعوديات أن الإعفاء عن روزانا اليامي "يشكّل ركيزة أساسية في الدفاع عن حقوق المرأة, خصوصا أن المتابع لتفاصيل القضية يدرك أن الإعلامية لم تنسق للحلقة موضوع الخلافا". وأشارت الكاتبة في صحيفة الوطن بشاير محمد, إلى أن "القضية اتخذت عدة منحنيات، إلا أن الإعلام أنصفها, وهذا له دلالات عديدة على أن عديدا من القضايا تصل عبر الإعلام, وكنا سابقا لا نسمع ولا نتجرّأ أن نسمع قضية، فالإعلام كان يشحذ الأصوات لنقلها، وحاليا نجد المعارض والمؤيد، وأعتقد أن الخطوة ستساعد على قضايا عديدة مستقبلية".