أثار ما أعلنه الدكتور علي بن حمزة العمري رئيس جامعة مكةالمكرمة المفتوحة، إطلاق فضائية في منتصف العام المقبل تعرض القرآن الكريم بطريقة الفيديو كليب جدلا واسعا بين علماء دين وأزهريين في مصر؛ ففي الوقت الذى أباح فيه البعض، في تصريحات صحفية الجمعة 23-10-2009 هذا الأمر، رأى آخرون أن ذلك بدعة شنيعة تنال من قدسية القرآن. وقال عضو مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الدكتور مصطفى الشكعة: "هذا الأمر جائز شرعا بشرط ألا ينال هذا الأسلوب من قدسية القرآن، وليكن الهدف هو الهداية وليس التسلية أو الخروج من الخشوع في الاستماع للقرآن والإنصات إليه، إلى الالتفات إلى زخارف المساجد والصور المعروضة، ففي حال حدوث ذلك، فإن هذا الأمر ينال من قدسية القرآن ويخرج المستمع من دائرة الخشوع". وتحفظ الدكتور محمد المختار المهدي عضو مجمع البحوث الإسلامية، على إذاعة القرآن الكريم بطريقة الفيديو كليب. وقال: إن الأولى هو عدم شغل المصلى بالتصوير أو غيره، كما أن نقل هذه المشاهد يتسبّب في مشكلات عدة من أهمها نقل واقع المصلين الذين تصدر عن بعضهم أخطاء قد يعدّها المشاهد العادي من الإسلام. كما أن الخشوع سيتأثر بانطلاق كاميرات التصوير من مسجد إلى آخر حتى لو كان ذلك لمدة عشر دقائق فقط. من جهته، قال الشيخ يوسف البدري إن قراءة القرآن لا يجوز أن يصحبها تشويش أو ضجيج، فالاستماع والإنصات شرطان أساسيان عند قراءة القرآن، معتبرا أن إذاعة القرآن بطريقة الفيديو كليب بدعة شنيعة يأثم مَن فكر فيها ومَن يحاول إعدادها ومَن يصورها، اذ يجب أن يظل القرآن مقروءا كما جاءنا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة والتابعين وتابعيهم.
وأهاب البدري بكل العلمية القرآنية أن تقف في وجه هذه البدعة حفاظا على كتاب الله ودفعا لغضبه.
فى المقابل رأى الكاتب جمال البنا أن عرض القرآن بهذه الطريقة لا يمس قدسيته بشىء، منوّها بأن التصوير فى المساجد هو تصوير لمشاهد روحانية إسلامية ولا يوجد فيه ما يخالف الشريعة من رقص أو غناء أو خلافه ولا يخرج عن دائرة الخشوع.