سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاستخبارات ترصد تزايدا في عدد المنضمين إلى صفوف القاعدة في باكستان وأفغانستان من دول العالم كافة أبو إبراهيم الأمريكي شكّل حالة قلق وحيرة لدى الألمان والأمريكان
لفتت تقارير استخباراتية أمريكية وغربية, إلى أنه رغم ضعف القاعدة بعد تصفية عدد من قياداتها، إلا أن هناك زيادة ملحوظة في عدد المجندين الجدد الذين ينضمون إلى التنظيم وحركة طالبان، من بينهم غربيون وأمريكيون. وقالت أجهزة تجسس في أوروبا والولايات المتحدة: إن تدفق الكوادر الجديدة للتدريب في معسكرات إرهابية في باكستانوأفغانستان في ارتفاع ولم يتأثر بالحملات الجوية المكثفة لاقتناص قيادات الحركتين، التي تنفذها أجهزة الاستخبارات الأمريكية بطائرات استطلاع دون طيار. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن الاستخبارات الألمانية, أن نحو 30 ألمانيا توجّهوا للتدرب في باكستان في يناير (كانون الأول)، إضافة إلى عودة مجموعة أخرى مؤلفة من عشرة أشخاص، ما أثار مخاوف من هجمات جديدة قيد الإعداد ضد أهداف أوروبية. يذكر أن ألمانيا رفعت حالة الإنذار إلى أعلى مستوياتها الشهر الماضي، فور ظهور سلسلة تسجيلات توعدت فيها القاعدة بشنّ هجمات ما لم تبادر حكومة برلين بسحب قواتها البالغة نحو 3800 جندي من أفغانستان. وأثار "أبو إبراهيم الأمريكي"، الذي ظهر في شريط فيديو بثه تنظيم يدعى "طالبان الألمانية"، وهو شاب متمدّن حليق الذقن لوح بعضلاته المفتولة ببندقية متوعدا؛ حيرة الاستخبارات الأمريكية والألمانية، وهما الآن تسعيان إلى تحديد هويته الأصلية وكيفية انضمامه إلى الجماعات الإرهابية. وتجد الحكومات الغربية صعوبة بالغة في وقف تدفق مواطنيها إلى معسكرات التدريب في باكستان، التي اعتقلت في أغسطس (آب) الماضي 12 أجنبيا، بينهم سويديان، في طريقهم إلى شمال وزيرستان، حيث تتواجد معظم معسكرات التدريب. وحاليا، تحاكم بلجيكا وفرنسا 3 من مواطنيها اعتقلوا بعد عودتهم العام الماضي من باكستان بعد تلقي تدريبات على استخدام المتفجرات في وزيرستان. ومرارا، حذرت أجهزة الاستخبارات في أوروبا من تهديدات "الراديكالية المحلية", بعد تلقي تدريبات في باكستانوأفغانستان لإعلان "الجهاد"، ونجحت بعض من تلك الدول، منها بريطانيا، في سحق تلك التهديدات وخفض تدفق مواطنيها إلى تلك المعسكرات الإرهابية، على نقيض ألمانيا التي تتعثر في احتوائها. وفي السابق، كان الانضمام إلى تلك المعسكرات بدوافع شخصية، إلا أن القاعدة طوّرت شبكات تجنيد معقدة لها عملاء ميدانيون في أوروبا، يوفرون المال والإرشادات والتزكية للكوادر الجديدة، وفق مصادر استخباراتية رفيعة. ورغم تصريح إدارة أوباما بوهن تنظيم القاعدة بعد تصفية قياداته، إلا أن للاستخبارات الألمانية تقييما مخالفا يرى أن قدرات الحركة على شن الهجمات تحسنت ككل خلال السنوات الماضية، ويرجع سبب ذلك إلى نجاحها في توطيد تحالفات مع منظمات إرهابية أخرى. ويقول محللون في شؤون الإرهاب: إنه رغم نجاح الضربات الجوية بطائرات استطلاع دون طيار التي تسدّدها الاستخبارات الأمريكية لتصفية قيادات الحركة، إلا أن لتلك الاستراتيجية محدوديتها نظرا لعدم تأثر معسكرات التدريب بها. وفي هذا الصدد, قال أحدهم: "من الواضح أنهم لا يجدون صعوبة في تجنيد كوادر جديدة، وعلى المنظور البعيد، لن يواجهوا صعوبات في استبدال القيادات التي قتلت". نقلا عن شبكة ال (سي إن إن)