أحبطت أجهزة الاستخبارات مخططا أعد في باكستان لشن هجمات إرهابية في كل من بريطانيا وفرنسا والمانيا، كما افادت قناة “سكاي نيوز” الاخبارية البريطانية أمس الاول نقلا عن مصادر استخباراتية، فيما ذكرت القناة الثانية في التلفزيون الألماني (زد.دي.إف) أن المجموعات التي كانت نخطط لشن الهجمات مكونة من ألمان وعرب وشيشان. وقالت “سكاي نيوز” إن المخطط كان يقضي بتنفيذ هجمات متزامنة في لندن ومدن فرنسية والمانية كبرى، موضحة ان المخطط كان في مرحلة متقدمة لكن تنفيذه لم يكن وشيكا. واكدت ان اجهزة الاستخبارات تراقب منذ مدة ناشطين مقيمين في باكستان خططوا لهذه الهجمات، مشيرة الى ان هذا المخطط «مرتبط بتنظيم القاعدة وربما بحركة طالبان». من جهتها اكدت هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» ان هذا المخطط هو «مخطط الاعتداءات الاكثر خطورة الذي اعده تنظيم القاعدة خلال السنوات الماضية»، مشيرة الى ان من يقف وراءه هم زعماء في تنظيم القاعدة لاجئون في المناطق القبلية الباكستانية. واوردت “سكاي نيوز” نقلا عن مصادر استخبارية قولها إن مخطط الهجمات يشبه تلك التي شهدتها مدينة بومباي الهندية في نوفمبر 2008، عندما هاجم مسلحون في وقت واحد اهدافا عدة من بينها فنادق، في العاصمة الاقتصادية للهند، ما اسفر عن سقوط 163 قتيلا. من ناحيتها ذكرت شبكة «ايه بي سي» الامريكية نقلا عن مسؤول رفيع المستوى في الادارة لم تكشف عن هويته ان الولاياتالمتحدة كانت بدورها هدفا محتملا لمخطط الاعتداءات هذا. واوضحت الشبكة الامريكية ان الرئيس باراك اوباما ابلغ بهذه التهديدات التي وصفها المسؤول الرفيع المستوى بانها «ذات مصداقية». واكدت سكاي نيوز ان احباط مخطط الهجمات في اوروبا تم بعد التنسيق بين اجهزة الاستخبارات البريطانية والفرنسية والالمانية والامريكية. وافادت مصادر في الشرطة والاستخبارات الامريكية، بحسب ما نقلت عنها «ايه بي سي» ان المعلومات عن مخطط الهجمات هذا تم استقاؤها بشكل اساسي من مواطن الماني تم استجوابه بشأن تورطه في قضية ارهابية واعتقل اواخر الصيف اثناء محاولته السفر الى اوروبا. ويعتقد انه معتقل حاليا في قاعدة باغرام الامريكية في افغانستان. واضافت “ايه بي سي” انه تم ابلاغ الشرطة الامريكية بأنه يجري التحضير لسلسلة هجمات مشابهة لتلك التي تعرضت لها بومباي، مشيرة الى أن هذه الهجمات التي تم احباطها كانت تستهدف على الارجح اهدافا «اقتصادية» و«سهلة».