أعتبر الداعية اليمني الحبيب علي الجفري أعمال الاختطاف والقتل التي يتعرض لها السياح الأجانب في اليمن باسم الإسلام "جريمة ترقى إلى كبائر المعاصي". ووصف الجفري, وفق ما بثته وسائل إعلام يمنية اليوم الخميس 15/10/2009, تلك الأعمال بأنها "محرمات يكون القصد منها خرق الأمان بالاعتداء على المؤمنين الذين منحوا تأشيرة أمان من ولي الأمر, وانتهاك ذلك الأمان الذي منحوا مخالفة للدين الإسلامي الحنيف". وأشار إلى أن أعمال اختطاف السياح وقتلهم الهدف منه ترويع الآمنين من السياح عبر ممارسة أعمال إجرامية يكون سببها الجهل بالدين أو التطرف وأسباب أخرى، مشيرا إلى ضرورة إعطاء السائح المعلومات الكافية عن جوانب الخصوصية الثقافية لليمن بصفته بلدا مسلما ومخاطبتهم باحترام هذه الخصوصية . ودعا الجفري العلماء والدعاة والمفكرين الإسلاميين إلى بذل المزيد من الجهود من أجل تغيير وإصلاح وتعديل الأفكار المغلوطة بشأن السياحة, مشيرا إلى المسئولية المشتركة للمجتمع في اليمن لتعديل تلك المفاهيم بشأن السياحة في الإسلام بما فيهم المثقفين والأكاديميين الإعلاميين والشركات السياحية لإيصال هذه الرسالة للناس كافة. ومن المقرر أن تطلق اليمن السبت القادم 17 أكتوبر 2009 ثاني أكبر حملة ترويجية في السوق السياحية الأوروبية للمنتج السياحي اليمني لإبراز ما يتمتع به من خصائص ومقومات خاصة في مجال سياحة المغامرات والمتعة والترفية وللأسر ذات الدخل المحدود. ووفق بيان لمجلس الترويج السياحي فإن الحملة تشمل 4 عواصم أوروبية (لندن، باريس، فرانكفورت، ميلان)، وتستهدف التعريف بخصائص المنتج السياحي اليمني الطبيعية والثقافية والحضارية والتاريخية وتقديم صورة حقيقية وواقعية عن حقيقة الوضع الأمني في اليمن والإجراءات والتدابير المتخذة لتأمين الحركة السياحية والارتقاء بالقطاع السياحي في مختلف مجالاته. وأكد المجلس أن سلسلة من اللقاءات من المقرر عقدها مع ممثلي أبرز مشغلي السياحة والسفر وممثلي شركات العلاقات العامة ووسائل الإعلام المختلفة في البلدان المستهدفة, للتخفيف من وطأة التحذيرات التي تحذر من السفر إلى اليمن، المنبثقة على معلومات مغلوطة وغير دقيقة. وأتخذت اليمن خلال السنة الماضية إجراءات وتدابير لتأمين الحركة السياحية ومنها إنشاء وحدة متخصصة لحماية السياح، وإقرار نظام التعقب الآلي للمركبات السياحية، وإنشاء وحدة الطوارئ السياحية، وإنشاء محكمة متخصصة للتسريع في عملية البت في القضايا المرتبطة بالإرهاب التي تمس الأمن والاستقرار، وشن الأجهزة الأمنية حملة تعقبات وملاحقة واسعة أسفرت عن ضبط العديد من المطلوبين وتقديم البعض للمحاكمة ومحاكمة البعض الأخر.