وبخ الرئيس الامريكي باراك أوباما القادة الاسرائيليين والفلسطينيين فجر اليوم الاربعاء، 23 سبتمبر 2009 لعدم فعلهم ما يكفي لاحياء عملية السلام ودعاهم الى اعادة اطلاق المفاوضات قريبا. وقال اوباما لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس اللذين التقيا للمرة الاولى منذ منذ تولي نتنياهو منصبه في مارس الماضي : "لقد مضى وقت الحديث عن بدء المفاوضات. انه وقت المضي بها للامام." ومع بدء اجتماع القمة اضطر اوباما لحث نتنياهو وعباس على المصافحة بينما علت وجهيهما ابتسامة متكلفة. وبدا أن اوباما يشعر بخيبة أمل في بعض الاوقات ودعا الجانبين الى استئناف محادثات السلام المتوقفة من دون ابطاء. وقال :"رسالتي الى هذين الزعيمين واضحة..فرغم جميع العقبات والتاريخ والارتياب علينا ان نجد سبيلا للمضي قدما. يجب ان تبدأ مفاوضات الوضع الدائم قريبا". وقال المبعوث الامريكي للشرق الاوسط جورج ميتشل للصحفيين عقب الاجتماع ان اوباما حاول ان ينقل "احساسه بالعجلة وقرب نفاد الصبر ووجهة نظره بانه توجد فرصة فريدة في هذه اللحظة وربما تفوت اذا حدث تأجيل اخر." واملا منه في حث خطى عملية السلام قال اوباما ان ميتشل سيلتقي بمفاوضين اسرائيليين وفلسطينيين مرة أخرى الاسبوع المقبل وان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون سترفع اليه في أكتوبر تشرين الاول تقريرا عن وضع المحادثات. ووصف ميتشل الاجتماع بأنه كان "صريحا من جميع الاطراف" لكنه اشار ايضا الى ان تجميد اسرائيل للبناء الاستيطاني ليس ضروريا لاستئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين . ولم تتمخض القمة عن علامات فورية على انفراجة. وكانت القمة اكثر المحاولات المباشرة من جانب اوباما للتدخل في الصراع الممتد منذ ستة عقود والذي طالما استعصى على الجهود الدبلوماسية الامريكية. لكن في علامة على ان ضغط اوباما قد يحدث تقدما ابلغ نتنياهو الصحفيين عقب المحادثات انه كان هناك "اتفاق عام على وجوب استئناف عملية السلام بأسرع وقت ممكن من دون شروط مسبقة." ولم يتضح متى وكيف يمكن ان يحدث ذلك. فقد رفض نتنياهو التجميد الكامل للبناء في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربيةالمحتلة وهو مطلب رئيسي للفلسطينيين.