دعا رئيس حزب "تيار المحبة" التونسي المقيم في لندن الهاشمي الحامدي اليوم الأربعاء السلطات في بلاده إلى إعلان حالة طوارئ في ظل الانتشار الواسع لاستهلاك مادة "الزطلة" (حشيش او القنب الهندي). وقال الحامدي في بيان نشرته مواقع اليكترونية إن انتشار ظاهرة استهلاك حشيش القنب الهندي ويطلق عليه "الزطلة" بتونس، في صفوف الطلاب والشباب بشكل عام أصبحت "حرب وعدوان على تونس". وأضاف الحامدي "لقد انتشر استخدام 'الزطلة' في المؤسسات التعليمية بشكل مفزع، مما يهدد بتدمير حياة ومستقبل قطاع كبير من شباب بلادنا الذين هم عماد المستقبل وصناع الغد المأمول لتونس". وحذر الحامدي من أن التهاون في التعامل مع هذه الظاهرة الخطيرة سيلحق أضرارا كبيرة بالمجتمع وبالإقتصاد والأمن في تونس حاضرا ومستقبلا. ودعا الحامدي قادة التيارات السياسية والنقابات وهيئات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية وأئمة المساجد إلى تحمل مسؤولياتهم في كشف خطورة هذه الظاهرة وتعبئة كل الموارد المتاحة لمواجهتها وإنقاذ الشباب التونسي منها. وتحذر منظمات تونسية من انتشار واسع للزطلة في الأحياء الفقيرة والمؤسسات التعليمية وحتى داخل السجون. وتقول منظمة تطلق على نفسها مبادرة "السجين رقم 52" وهي مبادرة تضم محامين وأطباء وأهالي مساجين تطالب بإصلاح نظام العقوبات لضحايا المخدرات، إن من بين 25 ألف موقوف في السجون التونسية اليوم هناك ما لا يقل عن 8 آلاف تتعلق بهم قضايا مخدرات. وتقدر الجمعية التونسية للوقاية من تعاطي المخدرات عدد المستهلكين للمخدرات في تونس ب200 ألف شخص. وصرح رئيس الجمعية عبد المجيد الزحاف "معدل الاستهلاك تفاقم في السنوات الأخيرة وأصبح العديد من المستهلكين يزرعون نبتة القنب الهندي في منازلهم من أجل الاستهلاك الشخصي".