وجه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ، اليوم الخميس ، من مسقط التي يقوم بزيارتها "رسالة ود وتعاون" إلى دول الخليج التي تبدي خشية إزاء نوايا بلاده وطموحاتها الإقليمية. وقال ظريف للصحفيين في مسقط حيث يرافق الرئيس الإيراني حسن روحاني "رسالتنا إلى بقية الدول في منطقة الخليج ...هي رسالة ود وأخوة وتعاون معهم".بحسب وكالة "فرانس برس".
وأضاف الوزير الذي يقوم منذ تسلم روحاني منصبه في أغسطس الماضي بحملة تروج للانفتاح تجاه الدول العربية في الخليج أن "هذه المنطقة لا تحتاج إلى إثارة أي خلاف فيما بينها ولا بد من التعايش الإيجابي".
وقد قام بجولة في ديسمبر الماضي قادته إلى الكويت وقطر وعمان والإمارات لكنه لم يزر السعودية والبحرين.
وزادت الأزمة السورية من وتيرة عدم الثقة السائدة بين ضفتي الخليج منذ قيام الثورة الإسلامية العام 1979 في إيران، مع اصطفاف طهران إلى جانب النظام في حين تدعم دول الخليج المعارضة.
وتابع ظريف أن المنطقة عاشت "ثلاث حروب في العقدين الماضيين ولا تحتاج إلى حرب أخرى. علينا أن نتعايش مع بعض على أساس الدين والتاريخ والمصالح المشتركة".
وأشار إلى "مصالح مشتركة في المنطقة كما لدينا تحديات ومشاكل ولا بد من التعاون مع بعض لنتمكن من التغلب على تلك التحديات".
وأكد وزير خارجية إيران أن بلاده "مستعدة لكي تكون علاقاتها متينة وأخوية مع كل دول المنطقة".
وختم أن العلاقات العمانية الإيرانية "يمكن أن تكون مثالية للدول الأخرى في منطقة الخليج ورحبنا دائما بالدور الذي لعبه السلطان قابوس لتقريب وجهات النظر مع كل الدول في المنطقة ونؤكد أننا نولي اهتمامًا بالغًا بأفكاره النيرة".
وتعد هذه هي أول زيارة "ثنائية" يقوم بها روحاني الى خارج إيران، إذ سبق أن زار نيويورك وبشكيك ودافوس للمشاركة في لقاءات دولية متعددة.
وقبل مغادرته طهران إلى مسقط، قال روحاني أن "لهذه الزيارة أهمية كبيرة في التقريب بين إيران والدول الاسلامية، لاسيما مع الدول الجارة لإيران".