أول دولة من دول مجلس التعاون اكتوت من قناة الجزيرة – وهي اعلام قطري - هي الكويت فقد شنت علينا تلك القناة هجوما غير مبرر، عن طريق البعثي فيصل القاسم الذي استضاف في برنامجه الاتجاه المعاكس كل من له عداء مع الكويت. هل نسيتم عبدالباري عطوان والمسفر وأزلام النظام البعثي العراقي السابق؟؟!!، ومع ذلك تسامت الكويت على جراحها وتحملت تلك الاساءات غاضة الطرف تارة ومعاتبة عتاب المحبين تارة أخرى.ثم تتابعت تلك الممارسات العكسية لقطر عبر سياستها الخارجية والتي تضر بدول مجلس التعاون الخليجي!! وكان لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد دور كبير لرأب الصدع والشرخ نتيجة تلك الممارسات القطرية. ولكن لم يكتب لتلك التدخلات النجاح المأمول. وعلى ذمة جريدة ايلاف الالكترونية التي تصدر من لندن فقد قامت قطر بدعم جبهة النصرة بسورية، والحوثيين في اليمن وساهمت في عدم استقرار مصر بعد الانقلاب على مرسي واستخدمت آلاتها الاعلامية وعلى رأسها قناة الجزيرة للضغط على مجلس التعاون كي تفتح ملفات لا تريدها تلك الدول!! ناهيك عن استضافتها لبعض المنظمات التي تدعو صراحة للانقلاب على أنظمة مجلس التعاون!! وفي شهر 2013/8 الماضي طلبت السعودية من الكويت التدخل لاحتواء قطر وابعادها عن التغريد خارج السرب وقد نجحت الدبلوماسية الكويتية في التوسط ورأب الصدع وتم توقيع اتفاق في الرياض بأن تلتزم الدوحة بمنظومة دول مجلس التعاون الخليجي، ولكن قطر للأسف لم تلتزم ببنود ذلك الاجتماع، ومنذ ذلك التاريخ أي 4 أشهر صبرت تلك الدول لعل وعسى ان تلتزم قطر ولكن طفح الكيل وحدث ما حدث. وبما أني مواطن كويتي خليجي فكلي أمل بأن تعود قطر الى حضن أخوانها في مجلس التعاون وتعود كما عهدناها سابقاً، لأن ديننا واحد ومصيرنا واحد، وقضايانا واحدة، فلا تتبنى أجندة غيرها لأن أولئك في النهاية سوف يتركونها ولن يبالوا بمصيرها!! مرزوق الهيت نقلا عن صحيفة الوطن الكويتية