امتنعت الحكومة الكويتية أمس عن إصدار أي تعليق على قرار سحب السفراء من الدوحة، غير أنوكالة الأنباء الكويتية نقلت عن رئيس مجلس الأمة (البرلمان) مرزوق الغانم تلميحات عن وساطة ممكنة قد يقوم بها الأمير الشيخ صباح الأحمد في هذا الشأن. جاء ذلك مما نشرته "الحياة" في تقرير لها صباح الخميس. وأعرب الغانم المقرب من الحكومة عن أمله بأن «يتمكن الأمير كعادته في تقريب وجهات النظر وأن يوفق في احتواء هذا الموضوع في اقرب فرصة ممكنة». وقال إن «مجلس الأمة يتابع بقلق بالغ وانزعاج تداعيات هذا القرار الذي جاء لتباين وجهات النظر حيال ما تواجهه مسيرة مجلس التعاون الخليجي من تطورات». وأضاف «لم نكن نتمنى أن نسمع كخليجيين هذا الأمر وأتمنى ألا يؤثر هذا القرار في القمة العربية التي ستعقد في الكويت يومي 25 و 26 آذار (مارس) الجاري». وأعرب عن أمله بأن تكون القمة العربية فرصة لتقريب وجهات النظر ورأب الصدع وأن تكلل جهود الأمير بالنجاح. وذكرت "الحياة" عن مصدر في وزارة الخارجية أن الكويت «لن تسحب سفيرها من الدوحة وستواصل لعب دور الوساطة بين قطر وبقية دول الخليج من جهة وبين مصر من جهة أخرى». وينتظر التحرك السياسي الكويتي تعافي الأمير بعد الجراحة التي خضع لها في الولاياتالمتحدة قبل أيام. وجاء في بيان عن الديوان الأميري أن الشيخ صباح «غادر المستشفى ليل الثلثاء بعد إجراء عملية جراحية بسيطة وناجحة»، لكنه لم يوضح موعد عودته خصوصاً أن الكويت تستضيف القمة العربية في غضون 3 أسابيع. كما علمت «الحياة» أن السفير السعودي لدى الدوحة عبدالله العيفان سيصل اليوم (الخميس) إلى الرياض، كما أفادت أن وزارة الخارجية المصرية قالت إن قرار سحب السفراء يعكس استياء الدول الثلاث من تدخل قطر في الشؤون الداخلية لتلك الدول.